النيابة: «الإخوان» استخدمت أسلحة في «اشتباكات العيد»

كشفت تحقيقات نيابة العمرانية، برئاسة المستشار أحمد المغازى، استخدام عناصر جماعة الإخوان المسلمين للأسلحة النارية والبيضاء، أثناء تنظيمهم عدة مسيرات بمنطقة الطالبية بالجيزة، تطورت إلى اشتباكات مع الأهالى والشرطة عقب صلاة العيد، أمس، واعتدى خلالها أنصار الإخوان على أمين شرطة ب«مطواة» في رقبته، كما أصيب طالب بكلية الهندسة بطلق نارى في الاشتباكات.
وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطنى للكشف عن هوية الجناة المتورطين في أعمال العنف تمهيدًا لإصدار أوامر بضبطهم وإحضارهم، فيما انتقل هيثم عقبى، وكيل أول النيابة، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لسؤال صبرى صالح محمد، أمين الشرطة، المجنى عليه في أعمال العنف، والذى أكد أن عناصر الإخوان اعتدوا عليه أثناء تصديه لمثيرى الشغب الذين خرجوا لقطع الطريق بمنطقة الطالبية وشارع الهرم الرئيسى.
وطلبت النيابة عرض أمين الشرطة على الطب الشرعى لإعداد تقرير بإصابته، للاستفادة منه خلال سير التحقيقات، ويكون دليل إدانة ضد الجناة حال القبض عليهم.
وأكدت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن الإخوان كانوا يستعدون إلى اقتحام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة للتظاهر به، لكن حالة الاستنفار الأمنى حالت دون وصولهم إلى الميدان.
من ناحية أخرى، تكثف أجهزة الأمن بقيادة اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، جهودها لضبط المتهمين بإصابة العميد إسماعيل رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، برش خرطوش في جسده، وإصابة ضابطين آخرين ومجند يدعى فيصل عبدالتواب من قوات الأمن المركزى، خلال اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومسيرة إخوانية، أمس الأول، بمنطقة التعاون بالهرم.
وكشفت مصادر أمنية مسؤولة أن أنصار الإخوان زرعوا 5 عبوات بدائية الصنع عقب انتهاء المسيرة التي أطلقوا فيها الخرطوش وألقوا زجاجات المولوتوف ناحية قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط المصابين.
وأكدت التحريات أن عبوتين من ضمن الخمس تم زرعهما في محيط شركة سيد للأدوية بالهرم لاستهداف تمركزات لقوات الأمن، وأن خبراء المفرقعات بقيادة العميد هشام يوسف انتقلت إلى محل العثور على العبوات، وأبطلت مفعول العبوات، فيما تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة.