استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، ظهر اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، فيليب هاموند، وزير خارجية المملكة المتحدة، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، ودافيد كوارى، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، فى تصريحات صحفية، إن وزير الخارجية البريطانى "هاموند" استهل اللقاء بتقديم خالص تعازيه للرئيس فى ضحايا حادث الوادى الجديد الإرهابى. وعبر "هاموند" عن حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، وأشار فى هذا الصدد إلى أن بلاده تقوم بتدريب عناصر السلطات الأمنية الليبية، معربا عن أمله فى أن يسهم ذلك فى جهود تحقيق الاستقرار فى ليبيا، وما سيكون له من انعكاسات إيجابية على الحدود الغربية لمصر. وحيّا الوزير البريطانى الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى الأراضى المحتلة، معربا عن تطلع بلاده لدخوله حيز النفاذ فى أقرب فرصة، مؤكدا على أهمية التعاطى مع مشكلات قطاع غزة والعمل على حلها، ولاسيما ما يتعلق منها بالاحتياجات اليومية والإنسانية لسكان القطاع. من جانبه، استعرض الرئيس الجهود التى تجريها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار، والحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا من أبناء الشعب الفلسطينى، وذلك فى إطار تفعيل المبادرة المصرية التى تحظى بدعم عربى ودولى واسعين، والتى أتت غير مقرونة بأى شروط مسبقة. كما أكد الوزير البريطانى على دعم بلاده ومساندتها لمصر فى إطار علاقات الصداقة المتميزة التى تجمع بين البلدين، وكونها أحد أهم المقاصد السياحية للمواطن البريطانى، متمنياً عودة التدفق السياحى إلى مصر إلى سابق عهده، لاسيما أن السياحة تمثل مصدراً أساسياً من مصادر الدخل القومى المصرى. وعلى الصعيد الحقوقى، أشار الرئيس إلى أهمية تحلى الجانب البريطانى بنظرة شاملة لمجمل الأوضاع والتطورات فى مصر، بحيث يتم وضعها فى سياق التحديات الأمنية والاقتصادية الجسيمة التى تواجهها، وأيضاً فى الإطار الإقليمى وما يشهده من اضطرابات وتصاعد نشاط الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وفى هذا الإطار، أشار الرئيس إلى ضرورة إيلاء قدر أكبر من الأهمية لما تقوم به جماعات الإرهاب من انتهاك لكافة القواعد الإنسانية بوجه عام، وليس أدل على ذلك من مقتل الآلاف من العراقيين فى أسابيع قليلة وتهجير المواطنين العراقيين المسيحيين من الموصل. ورداً على استفسار الوزير البريطانى، أشار الرئيس إلى أن مصر لديها خطة اقتصادية طموح، وتعمل حاليا على خفض عجز الموازنة، وإصلاح التشوهات التى نجمت عن نظام الدعم الذى لم يكن يصل إلى مستحقيه، فضلاً عن اعتزام إصدار حزمة من التشريعات التى تهيئ المناخ لجذب الاستثمارات الوطنية والعربية والدولية، ولاسيما فى قطاع الطاقة والتنقيب عن البترول والغاز، وهو قطاع متميز بالنسبة للاستثمارات الانجليزية.