ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية،أن حزب العمال اليساري التركي هاجم حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان واتهمه بالوقوف إلى جانب إسرائيل. من جانبه،طالب أوكتو ريحان نائب رئيس الحزب المعارض بتعليق علاقات تركيا الدبلوماسية مع اسرائيل احتجاجا على المذابح الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وتأتي تصريحات المسئول التركي مع اشتداد الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والتي قتل وأصيب فيها المئات من المدنيين العزل ومن بينهم النساء والأطفال. وقال ريحان إن جميع ممارسات حكومة أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم تشير إلى أن تركيا في المعسكر المؤيد للولايات المتحدة؛ وأن الهدف الرئيسي للاعتداءات الإسرائيلية على غزة هو إحياء النفوذ الاستعماري الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط بعد أن أخذ في الضعف والترهل؛ وأن إسرائيل تقول إنها بهذه الهجمات تهدف إلى توجيه ضربة قاصمة لحركة حماس، موضحا أن إسرائيل تهاجم في الحقيقة حكومة المصالحة الوطنية المشكلة من حركتي فتح وحماس، في وقت سابق. وبحسب الصحيفة فقد أشار نائب رئيس الحزب اليساري إلى أنه تم الكشف مؤخرا عن أن وقود الطائرات الإسرائيلية المستخدم في المذابح الجارية التي تستهدف الفلسطينيين يتم توفيره من تركيا لكن في مقابل ذلك، يحاول أردوغان إبراز تعاطفه مع الفلسطينيين لكسب تأييد المسلمين الأتراك في الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال كيل الاتهامات لإسرائيل،خاصة وأن قاعدة الرادار العسكري في مدينة كوريجيك بمحافظة مالاطيا تمد إسرائيل بمعلومات استخباراتية في اعتداءاتها على غزة وتمنع في الوقت ذاته أية هجمات صاروخية على إسرائيل؛ وأن الشعب التركي لن ينسى ظهور أردوغان معلقا على رقبته وسام الصهاينة. يذكر ان العلاقات مع تركيا شهدت تراجعا عام 2010 عندما هاجمت قوات خاصة إسرائيلية السفينة التركية مرمرة أثناء محاولتها تحدي الحظر البحري الذي فرضته إسرائيل على غزة حيث قتل عشرة أشخاص في الهجوم.