أكدت صحيفة "ارتسوت شبعا" أن "وزير الخارجية الأمريكية جون كيري سيبحث التوصل إلى هدنة عاجلة في قطاع غزة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، على أن تستند مسودة اتفاق الهدنة إلى نصوص التفاهمات التي تم التوصل إليها في نوفمبر من عام 2012". وقالت الصحيفة إنه "في هذا السياق توجه كيري إلى القاهرة من أجل لقاء المسئولين في الحكومة المصرية في محاولة لتطبيق وقف إطلاق النار". وأضافت أن "وزير الخارجية الأمريكية توجه إلى الشرق الأوسط، بعد أن طالب الرئيس الأمريكي بوقف إطلاق النار في غزة بصورة عاجلة، بعد أن طلب مجلس الأمن الدولي أمس الأول، السبت، بإنهاء العمليات العسكرية في غزة". من جانبها، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن عدم توجيه الحكومة الإسرائيلية الدعوة إلى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لزيارة إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، قوله إنه "على إسرائيل أن تركز على دعم المبادرة المصرية". وأضاف أورين، في لقاء مع القناة الثانية الإسرائيلية، أنه "من الأفضل لإسرائيل أن تقصر جهودها على تبنى تلك المبادرة، مع رفض أية وساطة من الولاياتالمتحدة". وأكد أن "قدوم كيري إلى المنطقة سيضاعف معاناة إسرائيل على المستوى السياسي"، وقال إن "إدارة أوباما تعاني من توتر العلاقات مع كل من مصر وإسرائيل"، وزعم أن الحكومة الأمريكية تتمتع بعلاقات وطيدة مع كل من قطر وتركيا، وزعم أورين أن كيري تسبب في أزمة دبلوماسية عندما سخر في بث مباشر من طريقة إدارة العدوان على غزة. من جهة أخرى، يلتقي الأمين العامة للأمم المتحدة بان كي اليوم، الاثنين، الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية من مجلس الجامعة العربية، وذلك في إطار الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة في غزة. وتتزامن الجهود الدولية مع تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة 530 شهيدا، في حين لم يعترف الجيش الإسرائيلي إلا بسقوط 18 قتيلا وعشرات من المصابين من جنوده وفق ما ذكرته صحيفة "اروتس شبعا"، وتعد هذه الخسارة التي تعرضت لها قوات الاحتلال، الأشد قسوة خلال فترة تمتد إلى ثمان سنوات إبان العدوان على جنوبلبنان عام 2006. وفى سياق متصل، أكدت النائبة في الكنيست عن حزب البيت اليهودي هابيت هايهودي أليت شكيد أن إسرائيل خسرت الحرب الدائرة في غزة حاليا. ونقلت صحيفة "هآارتس" عن شكيد قوله إن "الأوضاع الأمنية في إسرائيل تدهورت بشدة، واضطرت مئات الألوف على الاختباء من صواريخ المقاومة، بل إن هذا الموقف لم تتعرض له إسرائيل". وقالت النائبة شاحر، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "الحرب الأخيرة لم تقتصر على الجنود في الجيش، وإنما شملت جميع سكان إسرائيل، في حين اكتفت الحكومة بإرسال الجنود إلى جهنم في غزة بالرغم من الجنازات المهيبة التي أقيمت للجنود القتلى، وتشييعهم بالورود والقبلات"