قال المحلل الإسرائيلى "آساف ديفيد" إن قضية "جهاد النكاح" الذي تقوم به «داعش» في العراق تلفيق إعلامي. وأضاف "ديفيد" أنه قبل أسبوعين، انتشرت أنباء في الإعلام العربي والإسرائيلى بأن سيطرة مسلحي «داعش» على مدن الموصل ونينوى في العراق رافقها نشر بيان من قبل التنظيم يدعو سكان كلتا المدينتين إلى تسليم بناتهم العازبات لأيدي مسلحي التنظيم، كي يتمكّنوا من استغلالهنّ جنسيّا وفقًا لأحكام "جهاد النكاح". وأشار إلى أن "جهاد النكاح" أو "جهاد المناكحة"، الذي يمكن ترجمته في العبرية ك "الجهاد الجنسي"، يرجع إلى تغريدة في تويتر لرجل الدين السعودي محمد العريفي الذي بدوره نفى ذلك، إلا أنّ بعض الفتيات في تونس على الأقل استجبنَ ل "الفتوى الدينية" التي نُسبت إليه. وأردف في تقرير نشر بموقع "Can think" العبرى أن السلفية الجهادية التي تنتمى إليها القاعدة وداعش، يعتبر "جهاد النكاح" انحرافًا فقهيًّا وأخلاقيًّا وتلفيقًا من قبل "أعداء الإسلام" الذين يسعون إلى تشويه صورة السلفية الجهادية. وقال في تقريره أن داعش، التي تحوّلت الآن إلى "الخلافة الإسلامية"، تستخدم القوة والإرهاب لفرض سيطرتها وإقامة حكم ديني طوباوي ومحافظ جدّا.. ولكن تفهم عناصر التنظيم الواقع التي تعمل فيه وتتوجه إلى مشاعر الإحباط، المرارة والاضطهاد العرقي لدى رعاياهم، من المواطنين البسطاء الذين عانوا لعشرات السنين من أنظمة قمعية تحت أقنعة مختلفة. وأضاف: حتى لو اتّضح أن الخلافة الإسلامية هي نسخة أخرى لنظام قمعي، فالخطوات الأولى التي ستسعى إليها «داعش» هي أن تغذي بحكمة وتتعاون مع النسيج الاجتماعي المحلّي.