كشف تقرير جديد بشأن الطائرة المفقودة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية أن ركاب الطائرة وأفراد طاقمها "ماتوا اختناقًا" على الأرجح، وأنها سقطت في البحر بواسطة الطيار الآلي، وفقًا لما كشفه تقرير جديد صدر عن مسئولين أستراليين الخميس. وتوصل مجلس سلامة النقل في أستراليا في التقرير، الذي جاء في 55 صفحة، إلى هذا الاستنتاج بعد مقارنة كل الظروف والاحتمالات على متن الطائرة بكوارث أخرى سابقة، رغم أنه لم يظهر أي دليل جديد على سبب اختفاء الطائرة. وقال التقرير "استنادًا إلى هذه الملاحظات فإن المراحل الأخيرة من حياة الطاقم غير المتجاوب شبيهة بحالات الإصابة بنقص الأوكسجين، وهو الأمر الذي يبدو أكثر تطابقًا مع الدليل المتوفر عن المرحلة الأخيرة من الرحلة إم.إتش 370 التي كانت تتجه جنوبًا بشكل عام". وقال التقرير إن سلسلة الوقائع التي "تنطبق على الأنوكسيا (نقص الأوكسجين في الدم) لدى طاقم غير قادر على القيام بأي ردة فعل هي الأكثر تطابقًا مع العناصر التي نملكها عن اللحظات الأخيرة للرحلة إم إتش 370 المتجهة جنوبًا". وأشار التقرير إلى أن الطائرة المفقودة "على الأرجح" تعمل بنظام الطيار الآلي، بعدما فقد الطيارون وعيهم إثر انخفاض الضغط في قمرة القيادة، عندما تحطمت جنوبي المحيط الهندي في منطقة أبعد مما كان يعتقد سابقًا. ويأتي التحليل الجديد بعد أكثر من 100 يوم على اختفاء الطائرة الماليزية من طراز بوينغ 777، وكان على متنها 239 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم، حين اختفت يوم 8 مارس الماضي بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور في طريقها إلى العاصمة الصينية بكين. وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي وارن تراس، الذي تتولى بلاده تنسيق عمليات البحث في المحيط الهندي "أعتقد أنه يمكننا القول إنه من المرجح جدًا جدًا أن الطائرة كانت تحلق بنظام القيادة الآلي، وإلا لما اتبعت المسار المنتظم الذي تحدد بفضل معطيات الأقمار الصناعية". وأكد رئيس المكتب الأسترالي لسلامة النقل الجوي مارتن دولان أنه "نظرًا لمسارها فوق المحيط الهندي، نقدر أن الطائرة كانت تعمل بنظام القيادة الآلي إلى أن نفد الوقود". وأوضح أن الخبراء يقدرون أن الطائرة حلقت في خط مستقيم استنادًا إلى الإشارات التي كانت توجهها بشكل منتظم إلى الأقمار الصناعية. وأضاف "إذا نظرتم إلى تقريرنا المفصل فستجدوا 7 أقواس ندرسها ونقول إن المسار الذي اتخذته الطائرة لقطع هذه الأقواس كان خطًا مستقيمًا". وطرحت فرضيات عدة لفقدان الطائرة، من بينها إصابة الطيار أو مساعده بمس من الجنون وتعرض الطائرة للخطف مرورًا بحادث ميكانيكي خطير.