انتهت نيابة النزهة برئاسة المستشار أحمد وجيه من سماع أقوال المصابة الوحيدة فى تفجير ميدان المحكمة فى مصر الجديدة، وتدعى سماح حجازى، محامية، وقالت فى تحقيقات النيابة التى باشرها المستشار أحمد رشاد مدير النيابة إنها كانت فى طريقها إلى محكمة الأسرة وفوجئت أثناء سيرها بحدوث الانفجار، ما أدى لإصابتها بجروح فى الفخذ بسبب تطاير المسامير والشظايا من أسفل إحدى السيارات التى زُرعت أسفلها القنبلة، وإنها توجهت إلى مستشفى هليوبوليس ودخلت قسم الطوارئ، وأجريت لها الإسعافات الأولية حتى تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى بعد ساعة من وصولها. وأضافت المجنى عليها أن حركة المارة كانت تسير بشكل طبيعى، وأنها لم تشاهد أى شخص قريب من مكان الانفجار، وأنها تعرضت للإصابة أثناء سيرها على الرصيف بجانب إحدى السيارات، وحدثت بعدها حالة من الهياج والذعر بسبب الانفجار، وأنها توجهت إلى المستشفى قبل وصول قوات الشرطة إلى مكان الواقعة. وتابعت المجنى عليها أنها لا تتهم أى شخص بالوقوف خلف الواقعة والتسبب فى إصابتها. وقررت النيابة، بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، طلب تحريات المباحث والأمن الوطنى، وتقارير الأدلة الجنائية حول الواقعة. واستمعت النيابة لأقوال صاحب السيارة المزروعة أسفلها القنبلة ويدعى محمد عبدالمرتضى، المحامى، الذى أقر بأنه فوجئ بالواقعة أثناء وجوده فى المحكمة، عندما عرف من أحد المحامين بحدوث الانفجار، فتوجه إلى خارج المحكمة من أجل الاطمئنان على سيارته، ففوجئ بتحطمها، وأن القنبلة زرعت أسفل منها. وأقر المحامى أنه على علاقة طيبة مع جميع الناس، وليست بينه وبين أى شخص خصومات تجعله يفكر فى الانتقام منه بهذه الطريقة، وأن الحادث عمل إرهابى وليس جنائياً. وتابع صاحب السيارة أنه ركنها فى ميدان المحكمة فى الساعة التاسعة من صباح يوم الواقعة وتوجه إلى المحكمة لمتابعة عمله وحضور إحدى الجلسات الخاصة بأحد موكليه، وقبل بدء الجلسة، وتقريباً فى الساعة العاشرة، عرف بحدوث الانفجار فتوجه إلى خارج المحكمة للاطمئنان على سيارته، لكنه عرف بتعرضها للتلف بعد انفجار قنبلة بدائية الصنع أسفلها. وأفادت تحقيقات النيابة بأن مجهولين زرعوا قنبلتين، وقاموا بتفجير الأولى عن بعد باستخدام هاتف محمول، وأضافت التحريات أن العبوة عبارة عن قنبلة صوت ولا تحتوى على بارود أو مواد متفجرة. وأضافت تحريات العميد ناصر حسن، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والمقدم أحمد الأعصر رئيس المباحث، أنه أثناء تمشيط محيط المحكمة تم العثور على القنبلة الثانية، وتبين أن عبوة صغيرة الحجم ملقاة على رصيف المحكمة، موصلة بهاتف محمول، وتحتوى على بارود، وتمكن خبراء المفرقعات بقيادة اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير المفرقعات بالقاهرة، من إبطال مفعولها وفرضت القوات كردوناً أمنياً أمام محيط المحكمة. وكشفت المعاينة أن القنبلة انفجرت فى تمام الساعة العاشرة عن طريق هاتف محمول، وأسفرت عن حدوث تلفيات فى السيارة، ولم تسفر عن أى خسائر فى الأرواح وأنها أسفرت عن إصابة محامية تصادف مرورها بجانب الواقعة.