استيقظ العالم صباح اليوم على كارثة إرهابية جديدة، نفذت تحت مظلة "التنظيمات الجهادية"، في كينيا، حيث قتل 48 شخصًا في هجوم غير مسبوق على مدينة "مبيكيتوني" الساحلية، مساء أمس الأحد، بينما كان العالم منشغل بمتابعة مباريات كأس العالم. صحيفة ال"ديلي ميل" البريطانية، وصفت مشاهد الإرهاب التي تجتاح دول العالم، بأنه "تعطش للدماء"، يمارسه من يرفعون "رايات الإسلام"، حيث قارنت الصحيفة بين مشاهد القتل الجماعي التي تحدث في العراق على يد تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش"، وما حدث في كينيا على يد حركة الشباب الإسلامية الصومالية، وفي الواقع تنتمي تلك الحركات إلى تنظيم القاعدة. الهجوم الذي وقع في كينيا شنه حوالي 50 متمردًا يرفعون رايات الجهاد الإسلامي، حسب ما أعلن مسؤول محلي اليوم، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وأطلق المتمردون النيران على المارة بشكل عشوائي، وظل إطلاق النار مستمر حتى الفجر تقريبًا، وأدى الهجوم إلى تدمير عدد من المباني بينها فنادق ومطاعم ومصارف ومكاتب حكومية بشكل كامل، موضحًا أن المهاجمين "كانوا يتنقلون في ثلاث سيارات ويصيحون باللغة الصومالية ويهتفون الله أكبر". وتقع "مبيكيتوني" في البر الكيني على بعد 30 كيلو مترًا جنوب غرب جزيرة لامو، القبلة السياحية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ووقع الهجوم في الوقت الذي كانت فيه المقاهي والمطاعم في المدينة، مزدحمة بالرواد الذين كانوا يتابعون "المونديال" على الشاشات العملاقة في هذه الأماكن العامة. وعلى مدار الأسبوع الماضي نشر تنظيم "داعش" صورًا لجنود عراقيين تم نقلهم في سيارات مثل "الماشية"، وقتلهم بالرصاص في الصحراء، هذا بخلاف نحر رقاب المعارضين لهم وبث الصور على مواقع التواصل الاجتماعي. مشاهد العنف اجتاحت العالم وعبرت المحيطات، ففي أفغانستان عاقبت حركة طالبان الإسلامية المتطرفة 11 شخصًا بقطع أصابعهم، بعد مشاركتهم وتصويتهم في الانتخابات الرئاسية، بينما قتل 60 شخصًا في سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات متفرقة، وفي نيجريا اختطفت الجماعة الإسلامية "بوكو حرام"، 200 تلميذة منذ شهرين ولم يعثر عليهم حتى الآن. وخلال الشهر الماضي، نشرت وسائل الإعلام في العالم عشرات الصور البشعة البربرية التي تصور المتمردين سواء في العراق أو أفغانستان، كينيا، أو سوريا.