أكد موقع العربية نت في موضوع أعده مراسله في القاهرة أن المواقف السعودية المساندة والداعمة لمصر لم تكن وليدة اللحظة أو مرتبطة بالمواقف الراهنة في المنطقة، وإنما ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وتمتد لعقود طويلة ماضية، حيث كان ملوك السعودية وشعبها مساندين ومؤيدين لمصر في ثوراتها، كثورة 1919 وحتى ثورة 30 يونيو، وكذلك حروبها ضد الاحتلال البريطاني والعدوان الثلاثي وإسرائيل. وأورد الكاتب عددا من الوثائق والصور التي تعرض لهذه الحقيقة وتناول برقيات ووثائق تاريخية نادرة كشفت كثيراً من الدعم السعودي لمصر، والاهتمام الذي يوليه ملوك السعودية لمصر وشعبها، والتعاون بين حكومتي البلدين فيما يتعلق بتنفيذ بعض المشروعات، كما تظهر مدى الحب والتعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين، إضافة لصور نادرة حول لقاءات الملك سعود - رحمه الله - مع الزعيم الوطني المصري سعد زغلول، وصورة أخرى تجمع الملك فيصل - رحمه الله - عندما كان وزيراً للخارجية مع الزعيم المصري مصطفى النحاس. ويتضح من هذه الوثائق متابعة القيادة السعودية لخطط الإعلام وتوجيه الرسائل الإعلامية إلى داخل المملكة وخارجها، والتعاون الوثيق مع مصر، وتلبية كافة الاحتياجات التي تطلبها الحكومة المصرية، ومتابعة البرامج التي تنفذها مصر ضمن اتفاقيات مشتركة بينها وبين السعودية، والمشاركة في كافة الفعاليات العربية، والحرص المتبادل على مشاركة كافة الدول العربية في احتفالات المملكة، خاصة الاحتفال بعيد الجلوس، وهو ما يتضح من خلال برقيات تليغرافية متبادلة بين مسؤول المكتب في القاهرة إبراهيم الشورى وعبدالله بلخير الذي كان مسؤولاً عن الإذاعة والصحافة السعودية، إضافة إلى وثائق تكشف مشاركة الجيش السعودي في حرب تحرير فلسطين عام 1948. سعد زغلول والملك سعود مقترحات حول تنظيم موسم الحج من الملك فيصل إلى الشيخ إبراهيم الشورى من الملك سعود إلى الشيخ إبراهيم الشورى