الملك عبدالله ينصح السيسى بالصبر والعدل

أرسل الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ملك المملكه العربية السعوديه - أمس الثلاثاء ببرقية تهنئه للرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة تولية مقاليد أمور مصر ، اشتملت على عدة نصائح للرئيس السيسى لتساعده بالعبور بمصر الى مرحلة أفضل مما غاشتها فى الفترة الماضيه .
استهل الملك عبدالله برقيته بتهنئة السيسى على ثقة الشعب المصرى واختياره له ، وذكره بآمال وطموحات المصريين وأحلامه من أجل غد أفضل.
وأوصى الملك عبدالله الرئيس السيسى بأن يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وأمن الشعب المصرى ، وأن يقضى على ما أسماه بفوضى الضياع ، والمصير الغامض الذى استهدف استقرار مصر .
وتمنى من الرئيس السيسى أن يحسن اختيار مساعديه وبطانته ، وأن يستعين برجالات مصر الاكفاء وليكن مقياسه فى ذلك القوى الامين انصياعا لقول الحق تعالى : ( إن خير من استأجرت القوى الامين )
وطلب الملك عبدالله من كل المصريين أن يكونوا روحا واحده وأن يكون الجميع على قدر المسئوليه والوعى واليقظة وأن يتحلوا جميعا بالصبر وأن يتحملوا فى المرحله القادمة كل الصعاب والعثرات ليكونوا عونا لرئيسهم .
وقال الملك عبدالله : أننا نعلم أنكم مقبلون على مرحله لا يحسدكم عليها كل محب مخلص، وفي هذا المجال اسمحوا لي بأن أذكر نفسي وأخي الكريم بأن ميزان الحكم لا يستقيم إلا بضرب هامة الباطل بسيف عماده العدل، وصلابته الحق لا ترجح فيه كفة الظلم متي ما استقام واستقر بعروة الله الو ثقي ، ولنحذر جميعاً بطانة السوء فإنها تجمل وجه الظلم القبيح غير آبهة إلا بمصالحها الخاصة ... هؤلاء هم أعوان الشيطان وجنده في الأرض .
وفى نهاية برقيته ووجه خادم الحرمين الشريفين نداء إلى كل محبى وأشقاء وأصدقاء مصر بالوقوف بجانبها قائلا : مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا في يومها هذا من أمسها ، لتتمكن من الخروج من نفق المجهول إلي واقع يشد من أزرها وقوتها ، وصلابتها في كل المجالات. ولذلك فإني أدعوكم جميعاً إلي مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين ، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية ، وليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهوقادر مقتدر - بفضل من الله - فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات.