"ما بين أهل نسوه .. وأزمة مالية يعاني منها.. وعجز تام في الحركة بسبب بتر قدميه، لم يجد "عم عبد الرازق" سوى أحد أرصفة منطقة المنشية بوسط الإسكندرية ليجعل منه مسكنا، يقضي فيه ما تبقى من حياته". وكان عم "عبد الرازق أبو العينين" 83 سنة, في حالة يرثى لها بأحد شوارع المجاورة لمقر جامعة (سنجور) بوسط الإسكندرية، وهو يقضي وقته على كرسي بعجل لا يستطيع أن يتحرك من مكانه، وقد اعتمد على معونات وصدقات المارة في الحصول على الماء والطعام. وروى عم "عبد الرازق":"إنه كان يعيش السنوات الماضية في دار للمسنين، إلا أن أولاد إخوته كانوا هم المتكفلين به نظرا لأن ليس له زوجة أو أولاد، إلا أنهم لم يستطيعوا خلال الفترة الماضية دفع مصاريف الدار، مما أدى لأن تقوم الدار بطرده في الوقت الذي لم يجد له مأوى". وأوضح عم عبد الرازق أنه "لا يملك في كل هذه الدنيا شيء سوى كرسيه المتحرك الذي أصح هو منزله، والذي لا يمكن الاستغناء عنه لأنه مبتور القدمين، بخلاف معاناته من مرض السكر والضغط". ولم يطلب عم عبد الرازق من المحافظة ولا المسئولين شقة ولا حتى كوخ، قائلا: "أعمل إيه لو عيشت لوحدي وأنا مقدرش أتحرك ولا أخدم نفسي"، موضحا أن كل ما يطلبه هو أن يجد من يرأف بحاله ويوافق أن يدفع مصاريف دار رعاية المسنين ليتمكن من قضاء ما تبقى من عمره بشكل كريم دون أن يتحول لمتسول في الشوارع.