بما يعد كتابة لشهادة وفاة الاعلام انتقد الاعلامى والكاتب الصحفى ابراهيم عيسى الهزل الاعلامى الذى تم خلال الاسابيع القليلة السابقة للانتخابات الرئاسية . و قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، خلال هذه الساعات ها هي مصر تنتخب وها هي مصر تبتهج، ومصر تبتهج حين تنتخب وتنتخب حين تبتهج. وأضاف عيسى منتقدا الاعلاميين المصريين انهم صنعوا فخا لنسقط فيه جميعا دون ان ندرى ، بعد ان اكدوا ان المعركة الانتخابية هى معركة بيننا وبين الغرب يجب ان يشارك فيها 40 مليون مصرى او على الاقل ما يفوق عدد من شاركوا فى 30 يونيو المقدر عددهم بال 30 مليونا ما علاقة من شاركوا فى مظاهرات حاشده لم يشهد العالم مثلها لاسقاط جماعة فاشية ارهابية وبين المشاركه الانتخابية ... وكيف لم يضع الاعلام فى حسبانه كم ما عاناه المصريين طوال السنوات الماضية وكم الاستحقاقات الانتخابية التى شارك فيها ... كيف كنا نتوقع ان يشارك 30 مليون مصرى فى انتخابات الرئاسة الجارية حاليا فى ذات الوقت الذى صور الاعلام للجميع ان المعركة محسومة بشكل كامل . وقال عيسى : «عملنا حاجة غريبة جدا وبائسة ووضعنا فيها الإعلام المصري خاص وعام إن إحنا وضعنا لأنفسنا شىء بأن نقول الانتخابات الرئاسية الماضية أدلى فيها قرابة 26 مليون من المصريين، وهذه الانتخابات عشان تثبت لازم تبقى أكتر مين قال لحضرتك هذا الوهم، ليه عاوزين أكبر نسبة إقبال، عاوزين نسبة إقبال طبيعية وطالعة من ضمير الشعب المصري». وتابع: «ليه إحنا دايماً مشغولين بالغرب.. هو إحنا بنعمل إنتخابات للتصدير.. بنعلم بطاطس للاتحاد الأوروبي، بيقولوا إحنا عاوزين نثبت للغرب، لو أنت نازل تثبت للغرب متنزلش عشان ده قرار وطني" مشيراً إلى أنه منذ 25 يناير والقرار في يد الشعب .. فالشعب هو من أطاح بمبارك وهو من أطاح بمرسي وهو سيد قراره. وأضاف عيسى، أن الإعلام الغربي والمراقبين الغربيين قصة وهمية وهم أذرع لدول وحكومات تريد تسويق قرارها للرأي العام عندهم أو تضغط علينا أو تريد مصالحتنا، مشيراً إلى أن مصالحهم هي التى تحكم وليس المشهد الذي يرونه. واستشهد عيسى بتقرير لشبكة رويترز قالت فيه"بدأ الناخبون المصريون يوم الاثنين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المصرية في ثاني خطوة من خارطة الطريق التي أعلنها قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي وقت عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو" مشيراً إلى أن الإعلام الغربي يفتقد الحيادية وهذا لا يهمنا في شيء ولكنها تفاهات يقودها الإعلام المصري. واعتبر أن المرشح عبد الفتاح السيسي «بلا جسم سياسي، من ضمن الخرفات إن النظام القديم والحزب الوطني مع السيسي، وأقطع اليوم بأنه انكشف تمامًا إن حملة السيسي لا تملك آلة انتخابية ولا جسم سياسي، الراجل شغال هو ومحبيه ومؤيديه من الشعب، وفي الوسط فراغ كامل».