انخفض انتاج شركة الدلتا لحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج هذا العام بنسبة 30%، بما يعادل 700 ألف قنطار عن الأعوام الماضية.وبسؤال النهار لاحد المصادر المسئولة داخل الشركة رفض عدم ذكر إسمه - فقد أرجع ذلك الإنخفاض إلى عدم توفر الأقطان عالميا مما تسبب في خسارة كبيرة لجميع الشركات فى القطاع، وإضعف إنتاجها عن الأعوام الماضية.وطلب من الحكومة دعم هذه الصناعة واحتوائها من خلال إعادة النظر فى السياسة الزراعية للقطن، وإجراء الأبحاث لإستحداث أصناف جيدة من القطن تصلح للمغازل المحلية بدل زراعة القطن الطويل التيلة الذى لا يصل للغزال المصرىكما أكد يحيى زنانيري رئيس رابطة منتجي الملابس وعضو شعبة الملابس بالغرفة التجارية إلى أن هذه الأزمة لم تشهدها البلاد منذ 15 عامًا، ويؤكد أن الزيادة الحالية في الأسعار هي الأعلى منذ الحرب الأهلية الأمريكية، موضحًا أن أسعار الغزول في تغيير مستمر، وأن مصانع الغزول، والأقمشة، والملابس تعاني من آثار زيادة الأسعار العالمية، التي انعكست على السوق المحلية، بما يهدد مصر نظرًا لوجود أكبر عدد من العمالة المصرية تعمل في هذا المجال.ويكشف أن هناك عجزًا في القطن الشعر وستتوقف المغازل المصرية عن العمل في غضون شهر ونصف إن لم تتدخل الدولة لحل المشكلة، موضحًا أن توفير الغزول بأسعار مناسبة في السوق المحلية يتطلب أيضًا ضرورة دعم الأقطان المستوردة التي ارتفعت بنسبة 100% بالمقارنة بالعام الماضي.ويضيف أن صادرات مصر من القطن هذا العام، بلغت أكثر من مليون و600 ألف قنطار، في حين أن السوق المحلية تستهلك 4 ملايين قنطار، وهناك عجز في السوق المحلية يبلغ 3 ملايين قنطار.