تجددت الأزمة الدائرة بين كل من سلطات الطيران المدني بمصر والمملكة العربية السعوية مرة أخرى ،بعد أن فوجئت الشركات السياحية المصرية المنظمة لموسم العمرة بصدور قرار من سلطات الطيران المدني في المملكة ومصر ،بوقف رحلات الطيران الإضافية بين القاهرة والمدينة ،إعتباراً من أبريل المقبل ،والإكتفاء بتنظيم الرحلات الأساسية 3 رحلات يومية مما يشكل تهديدا لمو سم العمرة المقبل ،وجاء هذا القرار بعد فشل التفاوض بين الجانبين حول رغبة الجانب السعودي دخول شركات طيران، خاصة لتنظيم الرحلات الإضافية ،والتى يبلغ عددها 12 رحلة يومية وإصراره على ضرورة أن يقبل الطيران المدنى المصرى بهبوط شركات الطيران السعودية الخاصة فى مطار القاهرة، مقابل السماح للرحلات الإضافية لمصر للطيران التى تنقل المعتمرين والحجاج بواقع 7 إلى 10 رحلات يوميا بالهبوط فى مطار الأمير محمد بالمدينة المنورة، الأمر الذى رفضه الفريق أحمد شفيق وزير الطيران، وقرر وقف جميع الرحلات الإضافية للمدينة وتم الاكتفاء بالرحلات المنتظمة ،وتوقع مصدر بشركة مصر الطيران الوصول إلى حل يرضى الطرفين خلال الأسابيع المقبلة.ومن جانبه وصف باسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات ووكالات السفر المصرية إلغاء الرحلات الإضافية بالكارثة، وقال انه سيتسبب في خسائر لكافة الشركات السياحية،علاوة على حرمان آلاف المواطنين من أداء موسم العمرة هذا العام بسبب قلة الطاقة الناقلة ،التى انخفضت إلى ثلث الطاقة الأساسية،وقال إن خطورة هذا القرار أنه سيودى إلى لجوء الشركات للبحث عن طرق بديلة للخروج من المأزق وهو استخدام المطارات الأخرى لتنظيم الرحلات إلى المملكة،فمثلا ستقوم الشركات بتنظيم رحلة من القاهرة إلى عمان ثم من عمان إلى جدة، وبالتالى سترتفع قيمة التذكرة فضلاً عن المشاكل التى سيواجهها المعتمر بتغير الرحلة مرتين، وخاصة إذا كانوا من كبار السن،وقال هناك من سوف يتجه إلى الرحلات البحرية،وهو ما سوف يؤدى إلى المزيد من التكدس في حالة عدم توفر عبارات خاصة في ظل المزيد من الأعطال وهناك من يفضل الاتجاه إلى طريق البر،موضحاً أن جميع هذه الحلول سوف تعود بمشاكل على الشركات والمعتمرين،خاصة وان هناك نسبة كبيرة حجزت عن طريق الطيران،كما أن هناك مرضى وكبار سن يفضلون الرحلات عن طريق الجو نظرا لحالتهم الصحية.