رسالة سرت - هالة شيحةشدد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في ختام اعماله التحضيرية لمشروعات القرارات التي ستعرض على الاجتماع الوزاري العربي يوم غد الخميس تمهيدا لرفعه للقمة العربية المقرر عقدها في ليبيا على أهمية الدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية وأهمية استمرار جهودها وفقاً للاطار السياسي الذي يقوم على ان مبادرة السلام العربية المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة طويلاوطالب مجلس الجامعة في مشروع قراره الصادر حول مبادرة السلام العربية الدعوة من الدول العربية الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاعادة عرض النزاع العربي- الاسرائيلي من مختلف ابعاده ،والطلب من الولاياتالمتحدة عدم استخدام الفيتو باعتبار ان فشل المباحثات وتدهور الأوضاع في الاراضي المحتلة يبرر ذلك .وقرر مشروع القرار توجيه الشكر للأطراف الدولية التي دعمت مبادرة السلام العربية ومطالبتها مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية والحقوق العربية ،والدفع بجهود السلام والتأكيد على أن استمرار رفض اسرائيل لمبادرة السلام العربية التي تستند إلى الشرعية الدولية و مبادئها ومرجعياتها تؤكد عدم جدية اسرائيل في تحقيق السلام ،والتأكيد مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام عملية شاملة لايمكن تجزئتها ، والتأكيد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لايتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل وحتى الخط الرابع من يونيو 1967 ، والأراضي التي لاتزال محتلة في الجنوب اللبناني والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى مبادرة السلام العربية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ورفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لما جاء في قرار مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت 2002 وأعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيتها ذات الصلة.وإدانة الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي المحتلة بما فيها القدسالشرقية وبيت لحم والخليل وقطاع غزة وهو ما يشير إلى نوايا إسرائيل المبيتة لنسف أي جهد تفاوضي وتعويق الوصول إلى تسوية عادلة ، والإمعان في تغيير التركيبة السكانية والشكل الجغرافي للأراضي العربية المحتلة بما يجعل من الصعب قيام دولة فلسطينية ذات سيادة من خلال فرض الأمر الواقع على الأرض ، والتي كان أخرها الإعلان عن عدم نية إسرائيل الانسحاب من منطقة غور الأردن وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالشرقية وقرار الحكومة الأخير بالعمل على تسجيل الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم على قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية .و الإعراب عن القلق الشديد من استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتمسك بموقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه إلى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدسالشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل ، ومطالبة الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الإسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على إسرائيل للوقف الكامل الفوري للاستيطان .والتأكيد على الرفض القاطع لأي اقتراحات لحلول جزئية أو مرحلية بما في ذلك اقتراح الدولة ذات الحدود المؤقتة أو على اي جزء من الأراضي الفلسطينية ،وتأكيد الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية.ورفض كافة الذرائع والتبريرات الاسرائيلية تحت اي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع والتأكيد على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات ،وأن تستأنف من حيث توقفت وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام ،وطرح الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في القدس والاراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية ،وعلى مجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية جنيف ،والطلب من الامين العام للجامعة العربية بدء اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك .والطلب من وزارات الخارجية والسفراء العرب في العواصم التي تعمل بها هذه المنظمات التنسيق الفوري مع الامانة العامة للجامعة العربية نحو تحقيق هذا الهدف ،وتكليف المجموعة العربية في موسكو بطرح موضوع الضم غير المشروع للحرم الإبراهيمي في الخليل ،ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية في اليونسكو .والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ،والطلب من الولاياتالمتحدة اتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم اللا انساني .