يتميز الدكتور صابر عرب وزير الثقافة بأنه صاحب «ناب أزرق» لا ينسى الانتقام ممن عارضه ما حيى، لديه رغبة دائمة فى الإطاحة بكل من يمكن أن يعارضه فى يوم من الأيام، ابتسامته الثلجية تشبه إلى حد كبير ابتسامة أستاذه ومعلمه فاروق حسني، يلعب معاركه دائما على أرضه ولا ينجر إلى معارك خارج «منطقته»، ينيم «الزبون» ويسهيه حتى إذا اتخذ قراره لم يفلته، سوابقه فى ذلك كثيرة وآخرها كان الدكتور طارق النعمان رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، والذى أصدر قراره الاسبوع الماضى بإقالته أى بإنهاء ندبه. كان النعمان من أشد المؤيدين لاختيار د. أسامة الغزالى حرب وزيرا للثقافة، وطالبه قبل أن يتم تغييره فى اللحظات الأخيرة بألا ينعزل عن المثقفين كما فعل صابر عرب، معلنا رفضه ما يتردد من آراء حول بقاء وزير الثقافة السابق الدكتور محمد صابر عرب، وأنه كان الأفضل. وقال فى تصريحاته الشهيرة: أنا ضد هذا على الإطلاق، ومع احترامنا لكل هذه الآراء، ما أريده الآن جملة مفيدة على سؤال محدد: ما الذى فعله الدكتور محمد صابر عرب، للثقافة المصرية؟ مضيفًا: بل سنجد ما أساء فيه «عرب» للثقافة والقائمة كبيرة. لم يشفع للنعمان زيارته لعرب بعد توليه المنصب واعتذاره مما بدر منه، وتأكيد عرب له أنه لا يقف عند مثل هذه الأمور حتى لا يتسنى للأخير استكمال مخططه الناعم بالإطاحة به دون «شوشرة» فلو ظل النعمان وقتها على موقفه من معارضته لتوزير عرب لكان عرب قد لاقى اعتراضا كبيرا من بعض المثقفين بأنه يطيح بمعارضيه وينتقم من خصومه، أما الآن فلم ينبس أحد ببنت شفة. مبروك عرب.. نجاحك فى هذه الجولة، استمر فإنها نخبة تستحق أكثر من ذلك لتشرذمها وتفتتها وبحثها عن مصالحها الشخصية بعيدا عن المصلحة العامة ومستقبل الثقافة فى مصر.