حصلت جريدة «النهار» على صور لمحافظ الاسكندرية طارق مهدى وهو يلعب كرة القدم فى استاد المحافظة يومين فى الاسبوع لحوالى 3 ساعات مع لاعبين معتزلين تحت الاضواء الكاشفة. وأكد مصدر- رفض ذكر اسمه- ان المحافظ لم يدرك خطورة الوضع الاقتصادى الذى تمر البلاد، فمن سيتكلف ثمن الكهرباء فى بلد يعانى أزمة طاقة، وأشار إلى أن طارق مهدى تفرغ لحوارات الفضائيات وترك مشاكل الاسكندرية بلا حل، وفشل فى حل ازمة الباعة الجائلين وأهمل ملفاً سيؤدى لمقاضاة مصر دوليا، حيث ان مدير ادارة مقابر اللاتين 2 بمنطقة الشاطبى، حسن محمد خليل، عضو بجماعة الاخوان، دأب فى الفترة الاخيرة على طمس عدد من الاديرة الرومانية الاثرية وتحويل بعضها الى مراحيض، مما جعل جمعيات حقوقية وأثرية تتحرك على مستوى دولى، لان تلك الاماكن لها طابع دينى مقدس وأثرى، وبرغم من ذلك لم يتحرك المحافظ لانقاذ الموقف. عكس الثورة وأضاف ان مهدى يسير عكس ثورة 30 يونيو التى اسقطت الاخوان، فقام بتعيين سلوى السمرى الاخوانية مسئولا على اللجنة المؤقتة لادارة نقابة المعلمين بالاسكندرية. وفى سياق متصل رصدت جريدة «النهار» مشاكل محافظة الاسكندرية من خلال شهادات المواطنين فربما يستطيع المحافظ مناقشتها اثناء لعب كرة القدم مع اصدقائه للوصول الى حلول، فالاسكندرية تغرق فى المناطق العشوائية وفى الصرف الصحى وفى الكبارى المتهالكة والعقارات الآيلة للسقوط والفلل الاثرية التى يتم هدمها. بداية قال محمد فتحى، احد قاطنى منطقة ابيس، ارسلنا شكوى للمحافظ طارق مهدى، لان كوبرى ابيس يعانى الشروخ وترقد تحته بركة مياه وتوجد بأعمدته تشققات قد تؤدى لكارثة انهياره، فلا توجد رقابة على الكوبرى وتمر فوقه حمولات زائده، مما نتج عنه هبوط جزئى بالاضافة إلى ان شبكة الصرف تسرب المياه عند مفاصل الكوبرى. ويقول حسن خالد، بمنطقة العوايد، نحن نخشى ان يسقط كوبرى العوايد، فالقطارات المتجهة الى القاهرة تمر اسفله، ومن الممكن ان ينهار الكوبرى بسبب مياه الصرف الصحى التى تطفح باستمرار ونشعر بهزات عنيفة بسبب السيارات والنقلات التى تمر فوق الكوبرى، وهى محملة بحمولات زائده، واطراف الكوبرى مليئة بالمطبات وأغلبية فواصله متآكلة وخراسانته بها شقوق. بدون صيانة ويقول احد اهالى القبارى، فضل محمدين، كوبرى القبارى لم تتم صيانته منذ سنوات، وقدمنا شكوى للمحافظه، حيث تمت سرقة مواسير الكوبرى، مما ادى لتراكم أزمة الصرف الصحى وطريق الكوبرى به حفر وتعرجات لسوق الرصف، وتهتكت اعمدته ويمر عليه شحنات ثقيلة وسيطر عليه البلطجية بالاسلحة. وأشار محمد على، مهندس، قائلا: تلك الكبارى تحتاج الى صيانة مستمرة ودورية كل 6 شهور، فتلك الكبارى أصابها الاهمال الشديد، وهناك كارثة اخرى تتمثل فى مزلقانات القطارات، ففى مزلقان فكتوريا تم تكسير المزلقان، واصاب ارض القطار الذى يمر فى فكتوريا ببعض الهبوط، واثر ذلك على قضيب القطار، مما قد يؤدى لضياع ارواح المئات من المواطنين، والسبب فى ذلك احد المقاولين الذى اجر اجزاء من حرم القطار من هيئة السكة الحديد، وقدم الاهالى شكاوى متعددة لحى المنتزه ولمحافظة الاسكندرية، الا ان الجهات المعنية تنتظر المصيبة وموت الاهالى. واضاف ان مزلقان المندرة احتله الباعة الجائلون ومزلقان الميرى شديد الضيق وشديد الازدحام لا توجد به انارة كافية وتم تكسيره بسبب الموتوسيكلات والتوك ستوك وحى المنتزه فى غيبوبة. ملوث ومسمم ونجد ان اهالى المكس مازالت أزمتهم قائمه، وقد ارسل الصيادون مأساتهم لطارق مهدى. يقول عم حسنين خلاف، احد الصيادين، السمك ملوث ومسمم فى المكس بسبب شركات البترول التى تلقى مخلفاتها فى المياه، واهالى المكس مصابون بالفشل الكلوى، وفى منطقة نجع العرب غرب الاسكندرية التابعة لقسم مينا البصل يعيش أهلها فى ظروف صعبة. ويقول محمود عبد الواحد، احد قاطنى المنطقه، نحن نعيش فى ظروف غير آدميه، فشبكة الصرف الصحى تغرق منازلنا والقمامة فى كل مكان ولا توجد لدينا رعاية صحية وانتشرت بيننا الأوبئة، وبالانتقال الى منطقة كرموز بحى غيط العنب، يقول عزت محمد: المنطقة مهددة بالسقوط، فشارع سيدى كريم وشارع كروم خلف مسجد السماك حدثت بهما عمليات حفر عميقة من بعض مقاولى البناء المخالف مما اثر بالخطورة على بقية الابنية فتشققت جدران منازلنا. وأكد احد المصادر- رفض ذكر اسمه- ان المقاولين يستخدمون الاسلحة والبلطجية ويبحثون عن آثار فى عمق الارض، فالمنطقة بها آثار رومانية والاهالى ستسقط منازلهم بسبب عمليات الحفر. وبالانتقال إلى منطقة مأوى الصيادين بالقبارى التابعة لحى غرب، أكد احد ابناء المكان ان هناك عائلة تتاجر بالمخدرات والسلاح ولا احد يقترب منها، والمنطقة مهملة بالكامل فلا وحدة صحية ولا مياه نظيفة والصرف الصحى طافح والامراض تحاصرنا والقمامة فى كل مكان والمنازل مهددة بالسقوط وطلبنا وحدات سكنية بالمحافظة بلا جدوى. ورصدت النهار عدة مناطق شعبية تعيش خارج نطاق الدوله، فمساكن السكة الحديد التى يسكن بها عمال السكة الحديد مهددة بالسقوط، والباعة الجائلون استولوا على أرصفة شارع المعهد الدينى وسوق القاهرة ومنطقة المنشية ومنطقة محطة مصر وسوق الهانوفيل ومنطقة الساعة بفكتوريا وسوق باكوس وشارع الاجتية بالابراهيمية. أاكدت شكاوى المواطنين ان البلطجية سيطروا على تلك الشوارع بسبب غياب الامن بالاضافة لاستيلاء سائقى الميكروباص على مزلقانات بعينها كمزلقان باكوس، مما جعل سائقى الترام يقدمون شكوى لرئيس الهيئة لحل أزمتهم مع سائقى الميكروباص الذين يعطلون سير الترام، ويهدد هذا المشهد بوقوع حوادث مروعه، فلا تستطيع عربة اسعاف او مطافى ان تدخل فى هذه الشوارع لتأدية دورها. غياب الأمن وفى منطقة ابيس، فالحال لا يطاق، ويقول سعيد حسن، احد سكان المنطقه، انه لا توجد خدمة صحية وتخطلت مياه الشرب بالصرف الصحى وسكان المنطقة مصابون بالبلهارسيا والكبد، والمخدرات انتشرت بسبب غياب الامن، أما حدائق المحافظة العامة فتحولت الى مقاه ومقالب زبالة واسواق للباعة الجائلين ومن تلك الحدائق حديقة السيوف والراس السوداء والمنشية وسيدى بشر، وقد علمت الجريدة من مصدر مطلع داخل المحافظه، ان العقارات الآيلة للسقوط والمناطق العشوائية والكبارى المتهالكة والعقارات الاثرية التى تهدم لصالح مافيا المقاولين، جميع هذه الملفات لم يضع لها المحافظ خطة او نقاطا محددة لبداية الحل. واكد لنا ذلك المصدر ان احد مساعدى المحافظ تسبب فى توبيخه من قبل عادل لبيب، وزير التنمية المحليه، فى حكومة الببلاوى المستقيله، حيث علم لبيب ان ذلك المساعد يوقع على اوراق يجب ان يوقعها طارق مهدى بنفسه، وان ذلك المساعد تفرغ للعلاقات العاطفية حيث شوهد فى فندق ( سان جوفانى ) مع سيدة سورية فى وضع مخل وأمامه زجاجات خمرة تحت رعاية احد مسئولى الفندق، ليتم التستر على مخلفات الفندق، بالاضافة إلى ان ذلك المساعد يرسل ابنه الى جامعة مطروح فى سيارة خاصة ملك احد مقاولى البناء، على امل ان يحصل هذا المقاول على امتيازات خاصة. لم تنته وقائع المساعد عند هذا الحد فعلاقاته امتدت لإحدى الصحفيات بموقع الكترونى شهير، وشوهد مع الصحفية فى ديوان المحافظة اكثر من مره، وعندما طلبت الصحفية لقاء مع طارق مهدى رفض، وتم تصوير المساعد وهو يحمل سيجار هو وإحدى الموظفات بمديرية التعليم من نفس نوع السيجار المفضل لدى المحافظ، ويبدو ان ملف المساعد الذى يتمسك به طارق مهدى سيطيح بالمحافظ من منصبه. لبيب ومهدى الجدير بالذكر ان عادل لبيب، ابن أمن الدوله، زرع فى محافظة الاسكندرية قبل أن يغادرها موظفين مخلصين، وعلى رأسهم السيدة حنين التى ترسل المعلومات الدقيقة عن المحافظ الحالى الى لبيب، وليس هذا الملف الوحيد الذى وبخ لبيب مهدى بسببه، حيث إن هناك 3 قطع من الاراضى ملك المحافظه، يحاول «مهدى» بيعها فى مزاد علنى وهى ملك الدولة وتحتاج موافقة مباشرة من رئيس الجمهوريه، وهى ارض شباب الاسكان فى سموحة التى يريد أن يحصل عليها أشرف الفضالى، رجل الأعمال، لتحويلها لمشروع استثمارى لا يخدم الشباب، فالفضالى استطاع أن يستولى على أرض بمنطقة العصافرة وبنى عليها مدرسة خاصة بمساعدة أحد المسئولين بالمحافظة، وارض بكارفور، وأرض اخرى بجوار معرض اسكندرية الزراعى مخصصة لدار الأوبرا يحاول شراءها رجل الاعمال مجدى عفيفى، عضو الحزب الوطنى المنحل. إشاعة وقد اكد لنا أحد المصادر ان لبيب صرح للمقربين منه بأن مهدى سيخرج من منصبه قريبا، وقد أكدت لنا مصادرنا أن مساعد المحافظ اطلق إشاعة قبل إغلاق باب الانتخابات الرئاسية أن طارق مهدى سيترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وستقوم بالصرف على حملته الانتخابية شركة ستانلى للمقاولات لصاحبها الإماراتى، أبوالحمد، الذى يشاركه أحد أقارب خيرت الشاطر ووكيلها المصر،ى فرج حامد، تلك الشركة التى استولت على مجموعة أراض تحتها آثار وكانت ضمن مجلدات وزارة الآثار ولم يراجعها أحد، وهدمت سينما ريالتو الأثرية التى توجد منها نسخة فى فرنسا بنفس التصميم المعمارى الذى كان موجودا فى مدينة الإسكندرية، وستقوم أيضاً شركة يثرب للمقاولات لصاحبها جابر عبداللطيف بتمويل حملة المحافظ الانتخابية أثناء ترشحه للرئاسة، ذلك المقاول الذى يتكلف الآن من جيبه الخاص، كما يدعى، تجميل المحافظة بالاتفاق مع مهدى، ويظهر معه فى عدة لقاءات وندوات أمام الشعب السكندرى. طارق مهدى، الذى أشيع عنه من خلال علاقاته العامة بالمحافظة انه أصيب بطلق نارى من خلال أحد المجندين أثناء إزالته لأحد العقارات المخالفة، مما جعل مدير أمن الإسكندرية يقول بين ضباطه إن تلك الواقعة ملفقة، لأن مهدى يستعد للانتخابات القادمة، مما أثار غضب المحافظ السكندري، وجعله يستضيف بعض أمناء الشرطة فى مكتبه ليناقش معهم أزمة أرض مديرية الأمن المعدة لبناء مساكن ومستشفى لأمناء الشرطة، وحتى الآن لم يحسم أمرها مدير الأمن، وفى نفس الأثناء صرح عمال النقل العام بأنه لا يصلح لقيادة المحافظة، حيث وصفهم «مهدي» ب «الرعاع» أثناء إضرابهم، بالإضافة إلى أن أحد المصادر بالهيئة اتهمه بالتقصير فى حق محافظة الإسكندرية، حيث إنه لم يجلب للمحافظة اتوبيسات تم توزيعها على عدة محافظات منها القاهرة، من خلال وزارة النقل العام فلم تحصل مدينة الإسكندرية على نصيبها من تلك المنحة.