قلبها مفعم بالايمان تعيش مع الله بكل جوارحها ، تصوم من أجل أتمام شفاءه عليها عقب أصابتها بشلل أفقدها القدرة علي المشي ، وتصلي فروضها الخمسة وتتدرع اليه بالدعاء كي يحقق لها ما تتمناه . حياتها تبدلت عقب قيام محافظ الاسكندرية بهدم منزلها من سيدة طبيعية تعيش داخل منزل لسيدة تسكن بالشارع أعلي رصيف كائن بمحطة الرمل . تملك قوة ارادة ادهشت كل من حولها علي الرغم من ان وعد المحافظ باعطاءها شقة مرعليه أكثر من 12 عاما ، بالاضافة لتغيرالمحافظ نفسه الا انها مازالت تنظر أعطاءه شقة عوضا عن منزلها الذي هدمته الازالة . قالت ليلي صالح محمد أحد قاطني الكشاك بمنطقة محطة الرمل شرق محافظة الاسكندرية بصوت مريضي نتيجة البرودة الشديدة للجو خاصا بمنتصف الليل الاخير ل " النهار " بانها كان تعيش مع اسرتها المكونة من ثلاثة أفراد " الام واخ واخت " وكانت حياتهم مفعمة بالحب والسعادة . وتابعة حديثها قائلة بان أشقاءه الاثنين توفوا ، بينما ظلت والدتها المسنة علي قيد الحياه وكانت أصغر أخواتها ، وتقدم اليها العديد من العرسان ولكنها رفضت ان تتزوج كي تستطيع رعاية والدتها المسنة . وتابعة حديثها بصوت يغلب عليها الحزن والاسي بان مشكلتها بدءة عقب وفاة والدتها بعشرة ايام ، حيث فوجئت بطلب اللواء عادل لبيب المحافظ الاسبق لمدينة الاسكندرية ، ترك منزلها المكون من طابقين بمنطقة اللبان بجوار منزل ريا وسكينة لهدمه ، ووعدها باعطاءها شقة ومبلغ مالي وقدره 70 الف جنيها ولكن بعد فترة ، وترقرقت عينيها بالدموع وهي تقول ظللت أعلي ذلك الرصيف بانتظار حصولي علي شقة تؤويني من أمطار الشتاء والحيوانات المفترسة لفترة أستمرت لمدة 3 سنوات ، وأضافت بانه نتيجة لحزنها الشديد أصيبت بشلل نصفي أفقدها القدرة علي المشي . ونواهة بانها ببداية الامر كانت تمكث وتنام أعلي ورقة كرتونه ، الي ان قام أحد الاهالي ببناء كشك حديدي ووضعوا اعلاه بطانية من أجل غلق البطانية عليها ، وبداخله سرير لتنام عليه ، عقب مشاهدتها وهي ترتعش من شدة البرودة . وأعربت عن سعادته لقيام سيدة بمساعدتها كل يوم بتنظيف الكشك الذي تقطن به ، بينما اعربت عن حزنها نتيجة لاستغلال عدد من الاشخاص حالتها الصحية وعدم قدرتها علي المشي وسرقة أموالها عقب قيامها بطلب شراء بعض المأكولات . واستطرقت حديثها قائلة بان محافظ الاسكندرية الحالي ارسل اليها شخص يدعي أحمد ، منذ ثلاثة أشهر، ليقول لا تحزني سنعطيكي شقة بعد شهرين ، وأضافت بانه طلب وضعها بدار مسنين ورفضت ، كي تحصل علي الشقة التي وعدوها بها . وأضافت بانها لا تملك شهادة ميلاد ولا بطاقة اثبات شخصية ، بسبب قيام الازالة باخذهم ، وبصوت يغلب عليها الحزن والاسي قالت بان الازالة اخذة أموالها التي أدخرتها له والدتها ، واضافت بان حالة الصحية سيئة جدا ، حيث انه تعاني من شلل جهة القدم افقدها الاستطاعة علي المشي ، بالاضافة الي أصابتها بمرض ألانفلونزا نتيجة البرودة الشديدة بالجو ، وأستطرقت حديثها قائلة بان أقاربها تخلو عنها عقب علمهم بانها أصبحت فقيرة ولا تمتلك أموال . واثناء تسجيل " النهار " مع السيدة شعرة بالبردوة الشديدة فقامت باضرام النيران بعدد من الاوراق بمساعد مادة مشتعلة " جاز " الامر الذي أدي الي ارتفاع الحريق وكاد ان يصل لمنزلها ، لولا تدخل عدد من المأرة وتمكنهم من اطفاء النيران . وترقتا عينها بالدموع وهي تطلب من وزير الاسكان أعطائها الشقة التي وعدها بها المحافظة الاسبق ، قائلة بانها سيدة مسنة كبيرة بالسن ولا تستطيع المشي ، لتعويضها عن منزلها الذي أخذته منها الحكومة ووضعتها بالشارع تعاني الامرين . وبمناقشة محمد أحمد طالب أشار بانه يشاهدها منذ فترة طويلة جدا اعلي الرصيف وأضاف بانها أحيانا يساعدها بشراء بعض المأكولات من خبز وبطاطس .