قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الإثنين: إن الميليشيات المتشددة الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا تتحدى صراحة الإنذار بوضع الأسلحة جانبًا، وقامت بالاستيلاء على مباني حكومية في عشرة مدن، وسط مزاعم بوجود شبكة تجسس سرية روسية بالمنطقة المضطربة بأوكرانيا. ونوهت الصحيفة بأن عشرات الرجال ألقوا الحجارة على نوافذ مركز الشرطة بمدينة "هورليفكا"، وهي مدينة لا تبعد كثيرًا عن الحدود مع روسيا، وارتفع الدخان الأبيض الكثيف من مدخل المبنى، وقام المؤيدون لروسيا برفع العلم الروسي. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الاعتداء على المصور الصحفي البريطاني "فريدريك باكستون" أثناء محاولته توثيق الأحداث، واستولوا على كاميرته بعد الهجوم على مركز الشرطة ب"هورليفكا". وقد هاجم ما لا يقل عن 100 من الموالين لروسيا مقر الشرطة. وتعتبر الاضطرابات في "هورليفكا" هي آخر ما آلت إليه الأمور في المنطقة الشرقية والجنوبية الناطقتين بالروسية في أوكرانيا. وأفادت الصحيفة أن الموالين لروسيا، وغيرهم من المحتجين، يطالبون بمزيد من الحكم الذاتي من قبل الحكومة الجديدة الموالية للغرب في كييف وعلاقات أوثق مع الاتحاد الروسي المجاور، ولكن تعد الاحتجاجات موضع تساؤل من قبل المحلل العسكري "ديمتري تيمتشوك" في كييف، الذي يرى ما يحدث على أنه عمل شبكة من العملاء السريين التي يرعاها الكرملين والموجودة في أوكرانيا منذ أربع سنوات. وأوضح أنه كان هناك بعض الأفراد الذين ينسقون الاضطرابات في المباني الحكومية ومراكز الشرطة، وهي نفس الطريق التي انتشر بها الموالون لروسيا في شبه جزيرة القرم قبل ضم روسيا لشبه الجزيرة بالبحر الأسود. وأوضحت الصحيفة أن "تيمتشوك" اتهم أجهزة الحراسة للرئيس الأوكراني السابق "فيكتور يانوكوفيتش" بتورطها في مساعدة خلايا سرية جاسوسية روسية بزرع أفرادها بشرق أوكرانيا، وذلك منذ فترة طويلة، تحديدًا منذ عام 2010.