نفى نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها شهر مايو المقبل، وقال: «لا سني ولا خبرتي يسمحان لي بهذا المنصب، ويجب أن يذهب إلى الشباب». وأضاف «العربي»، في حواره مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الخميس، أنه رفض الترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية رغم مطالبات البعض، ورفض كذلك خوض الانتخابات المقبلة، مشددا على ضرورة ترك الفرصة للشباب. واعتبر «العربي»، أن الشعوب العربية استفادت من الثورات الني اندلعت في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن «المرحلة الانتقالية بعد الثورات تطول وتحدث فيها الأزمات». وأشار الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن إسرائيل تستفيد من الأزمات التي تمر بها الدول العربية، مضيفا: «من خلال خبرتي في التفاوض مع إسرائيل التي امتدت لأكثر من 16 عاما، أؤكد أن إسرائيل تستفيد من أزمة تمر بها البلاد العربية». وعن تكريم الدولة للوفد المصري الذي نجح في استرداد طابا، قال: «هذا التكريم طال انتظاره، ولا أعلم سبب تأخر الرئاسة في تكريم الوفد عقب 25 سنة من استرداد طابا»، مشيرا إلى أن عصمت عبد المجيد، وزير الخارجية الأسبق، طلب منه عام 1989، أسماء الوفد المفاوض لاسترداد طابا لتكريمه، ولم يكرم أحدا. وأضاف: «الوفد المصري استمر في مفاوضات استرداد طابا ل 5 سنوات، واستردادها هو أهم إنجاز حققه في تاريخي المهني». وعن الجدل الدائر حول منطقة إيلات، أوضح «العربي»، أن حديث الرئيس الأسبق حسني مبارك حول اعتبار مدينة إيلات مصرية لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أنه منذ عام 1906 وعندما تم ترسيم الحدود بين مصر والدول العثمانية فإن الحدود المصرية تسير على الهضبة وكل ما وراء الهضبة ليس مصريا. واعتبر «العربي»، حديث الرئيس الراحل أنور السادات عن أن حرب أكتوبر آخر الحروب بين العرب وإسرائيل «غير دقيق»، مؤكدا أن «معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تعبتر سلاما باردا لم يصل للعلاقات الطبيعية بين الجانبين». وشدد «العربي»، على أنه ضد الحديث عن أن القضية الفلسطينية لم تعد صاحبة أولوية فيما يتعلق بالاهتمامات العربية، لأن جامعة الدول العربية تعتبر القضية الفلسطينية صاحبة الاهتمام الأكبر والأهم، مضيفا: «اللي بيقول إن دور الجامعة العربية انتهى مش بيفهم حاجة». وعن القمة العربية التي عقدت في الكويت الشهر الماضي، قال: «القمة جاءت بإيجابيات عديدة، حيث إن الاهتمام العربي بالقضية السورية كان من ضمن أولويات القمة التي طالبت بوقف إطلاق النار بين الأطراف السورية ووقف نزيف الدم العربي والدخول في مفاوضات جادة يجلس الجميع على مائدة المفاوضات دون شروط». وعن الخلافات بين دول السعودية والإمارات والبحرين، أوضح «العربي»، أن «الخلافات بين قطر والدول الخليجية لم يتم طرحها في قمة الكويت، ويتم حل هذه الخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي».