قالت "ماريان خورى" المنتجة السينمائية أن فكرة مشروع سينما "زاوية" جاءت فى إطار محاولات إتاحة المجال لعرض سينما مختلفة عن السائد تجاريا، حيث يخصص قاعة صغيرة فى السينمات لعرض أفلام جديدة أسبوعيا من نوعية الأفلام التي لا تجد طريقها عادة إلي دور العرض التجاري ومنها أفلام أوربية وعربية روائية قصيرة وطويلة وتسجيلية. وأضافت ماريان خورى, فى لقائها مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر × يوم " على فضائية دريم2 مساء أمس الثلاثاء: أن "زاوية" فكرة مجنونة وطموحة تهدف لتغيير الزوق العام، وتحفز المشاهدين لمعرفة تجارب ومشاهدة افلام مختلفة عن الشائعة فى السينمات. وأشار المحلل السينمائي "علاء كركوتي": أن الفكرة لا تقتصر فقط على عرض الفيلم فى السينما, وإنما تخلق مكان بعد عرض الفيلم للمناقشة مع الجمهور حول الفيلم بحضور المخرج أو أحد صناع الفيلم . وأكد: أن فكرة الأخذ والعطا بين المشاهد وصانع الفيلم يجعل المخرج يتحفز لتقديم أفلام بأفكار مختلفة . وأضاف كركوتى: أنه لا توجد قاعدة فعلية لصناعة الأفلام الوثائقية تستطيع أن تحقق دخل، موضحًا: أن العرب عموما يفضلون الخيار الآمن، فنختار نفس النجم المشهور نختار نفس السينما، ونخشى من التجديد ومشاهدة أفلام غير مألوفة من ثقافات أخرى . واتفقت معه المنتجة ماريان خورى, التى أكدت أن سمعة الفيلم الوثائقى فى مصر ليست جيدة بدعوى أن الفيلم الوثائقى فيلم مملل، وهذا ليس حقيقة، مقترحة أنه لابد من إيجاد كلمة بديلة "للوثائقى"، ومن أجل ذالك تبنت "زاوية" فكرة دمج التعليم مع الترفيه من خلال برنامج "التعليم و السينما"، الذي تنظمه في إطار بانوراما الفيلم الأوربي بالتعاون مع المدارس والجامعات المصرية لنشر التعليم من خلال السينما، وذلك لمساعدة الأجيال الشابة في تطوير الحاسة النقدية والفنية ومعرفة ثقافات الشعوب الأخرى من خلال هذه الأفلام. وأشارت مارين خورى, إلى فيلم "وجده" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور, مؤكدة أن هذا الفيلم كشف تفاصل عن الحياة السعودية لم نكن نعرفها وكشف أيضا وجه آخر مختلف للمرأة السعودية. وأعرب كركوتى, عن تفائله بأن مستقبل السينما المستقلة بدأ يتغير وخاصة بعد التجربة الناجحة لفيلم "لامؤاخذة" للمخرج عمرو سلامة والذى تصدر إيرادات السينما حتى اليوم، على الرغم أن تكلفة صناعة الفيلم ليست كبيرة, كما أنه حاصل على دعم من وزارة الثقافة، وعلى الرغم أيضا أن الفيلم لا يعتمد على نجم مشهور أو فكرة معتادة. وأكد كركوتى: أن فكرة زاوية لو استطاعت تحقيق نسبة مشاهدة تصل ل 50 ألف مشاهد خلال سنة واحدة فهذا يعتبر نجاح كبير للفكرة.