صرح صلاح جودة الخبير الاقتصادي أنه لا بد أن نجعل مؤسسات الدولة معصوبة العينين وأن تكون الكفاءة هي الأساس وبغض النظر عن الانتماء أو العقيدة، وأن الاقتصاد المصري تكبد ما يقرب 360 مليار جنيه في عهد المعزول. وأضاف في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين في مؤتمر "هجرة المسيحيين للدول العربية" أنه لم تقو جماعة الإخوان أن تنتشر إلا بعد وفاة سعد زغلول الذي كان شعاره "يحيى الهلال مع الصليب" بالرغم من تأسيسها قبل وفاته ليقينهم أن بضاعتهم لن تلقى رواجا. واستطرد قائلًا: في العقود السبعة الماضية كانت الثروة المادية في أيدي المسيحيين، ولم يكن للمسلمين غضاضة في ذلك، ومثال ذلك رجل الأعمال الناجح نجيب ساويرس الذي يعمل في شركاته أكثر من مليون ونصف مليون مصري ومعظمهم مسلمون، كما أن قناة أون تي في لم تظهر على شاشتها مذيعة مسيحية، ومن هنا نجد أن تغليب الكفاءة على العنصرية. وشدد قائلًا: إن العملة ليس لها دين، وإن استطعنا التعامل مع هذا لأنجزنا على كل المستويات. وقال من بعد ثورة يناير مر علينا 1148 يوم، وحمكنا المعزول 360 يوم منها، خلال هذا الوقت خسرت مصر ما لا يقل عن 360 مليار جنيه وتوقفت عدد من المصانع ومنها ما يمتلكه المسيحيين ومن هنا زادت نسبة البطالة، وذلك بسبب تصريح أهوج من أحد المتحدثين باسم الدين. وأضاف أن الموضة اليوم هي التكلم في الدين وكل من يظهرون على شاشات التليفزيون لا ينتمون للأزهر، ولكن تمسكوا بهذا العمل "كسبوبة"، فلابد من معرفة أنه بعد حرب 73 هناك من هاجر لدول الخليج وفرضت عليهم ثقافة الصحراء وهي هوية مستوردة من الصحراء ومن هنا بدأت تظهر أسماء المحال التي تحمل أسماء دينية "الكعبة، الحرم". واختتم قائلًا: أنا من أنصار أن يتم إلغاء وزارة الأوقاف ويتم عمل وزارة دينية، ونحن لابد أن نكمل مسيراتنا.