قررت محكمة جنايات امن الدولة العليا طوارىء اليومتأجيل محاكمة اعضاء التنظيم الارهابى المعروف باسم سرية الولاء والبراء (المعروف باسم خلية الزيتون ) والتى تضم 25 متهما بينهم فلسطينيان اثنان والمنسوباليهم جميعا تهم ارتكاب اعتداء حادث السطو المسلح على محل كليوباترا للمجواهراتبمنطقة الزيتون شهر مايو عام 2008 واعتناق أفكار متشددة وذلك الى جلسة 13 فبرايرالمقبل.وجاء قرار المحكمة بالتأجيل للاستمرار فى سماع اقوال شهود الاثبات فى القضية ،الى جانب ضم تقرير مصلحة الادلة الجنائية فى شأن رفع البصمات التى خلفها حادثالسطو المسلح على محل كليوباترا للمجوهرات ، واستجواب المتهم التاسع فى القضيةفرج رضوان حماد بناء على طلب تقدم به دفاعه لجلسة اليوم .وتمسكت هيئة الدفاع عن المتهمين بضم دفتر الأحوال سجن الاستقبال بمزرعة طره،مشيرة إلى أن هذا الطلب سيثبت أن المتهمين لم يقضوا فترة الاحتجاز رهن التحقيقاتبه، وإنما تم احتجازهم في مقرات غير معلومة أو مخصصة للاحتجاز تابعة لأجهزة الأمن.وطلب الدفاع أيضا الاستماع إلى أقوال رئيس نيابة الزيتون الذي أجرى المعاينةالأولية في حادث السطو المسلح على إحدى محال المجوهرات بمنطقة الزيتون (محلكليوباترا) والذي أسفر عن قتل مالكه وجميع العاملين به وهم من الأقباط، وكذلكسماع أقوال الضابط الذي أجرى التحريات الأولية بشأن الحادث.. وهو الأمر الذياعترضت عليه المحكمة كونهما لم يكونا في مسرح الجريمة وقت ارتكابها، الأمر الذييجعل منهما شاهدين وفقا للظنون والاستنتاجات وليس وفقا لوقائع محددة قاطعة.وأضافت المحكمة أن وجود الشاهدين لن يترتب عليه التوصل إلى معلومات من شأنهاتغيير مسار الدعوى جذريا، الأمر الذي يضحى معه استدعائهما كشاهدين غير ذي جدوي.من ناحية أخرى استمعت المحكمة إلى شهادة اثنين من العاملين بمحل المجوهراتكشاهدي إثبات ضد المتهمين، حيث قال الشاهد الأول زكريا وجيه إنه كان متواجدا داخلالمحل يؤدي عمله في الوقت الذي اقتحم فيه المحل مسلحان متنكران ويرتديان شعرامستعارا، وأخذ أحدهما يطلق الأعيرة النارية من مسدسه صوب جميع المتواجدين بلاهوادة أو تحذير، الأمر الذي أدى إلى مقتل صاحب المحل مكرم عازر و 3 آخرين علىالفور وإصابته بعيار ناري في ساقه.وأدلى الشاهد بأوصاف تقريبية للمسلحين اللذين اقتحما المحل، مشيرا إلى انه لميتبين ملامحهما على وجه الدقة والتحديد، كما انه لا يتذكر عدد الأعيرة الناريةالتي أطلقت في أرجاء المحل في ضوء حالة الذعر التي انتابت جميع المتواجدين بالمحلوخارجه جراء الطلقات المتواصلة.ونفى الشاهد - ردا على سؤال من دفاع المتهمين ورئيس المحكمة - أن يكون قد تماستدعاءه أو التحقيق معه بمعرفة ضباط من مباحث أمن الدولة، مشيرا إلى أن الجهةالوحيدة التي قامت بالتحقيق معه في شأن الحادث هي نيابة أمن الدولة العليا، مؤكداأنه تلقى الإخطار بالحضور إلى مقر النيابة من خلال قسم الشرطة التابع له.وقال الشاهد الثاني تامر جميل (عامل بالمحل) إنه لم يتبين عدد الأشخاص الذيناقتحموا المحل، مشيرا إلى انه كان منزويا داخل غرفة داخلية ومنهمكا بتناول وجبةإفطار عندما تناهى إلى سمعه أصوات إطلاق أعيرة نارية متواصلة، حيث لم يتبين فيبدايتها ما إذا كانت داخل المحل أم خارجه.وأضاف انه علم بأن الطلقات النارية تدوي داخل المحل عندما هم بالخروجلاستطلاع ما يجري، حيث رأي زميله زكريا وجيه مصابا بعيار ناري في ساقه وملقى علىالأرض في الممر الواصل بين الغرفة التي كان متواجدا بها ووسط المحل، مشيرا إلى أنزميله المصاب دفعه ليختبىء وزميل ثالث لهما يدعى بولس داخل الحمام هربا من مطلقيالنيران، وقال إنه لم يشاهد المتهم الذي أطلق النيران من مسدسه وأصاب بقيةالعاملين بالمحل من زملاء له ومالك المحل.من جهته، شككت هيئة الدفاع في أقوال الشهود، وأشاروا إلى انهم لم يروا شيئاعلى وجه الدقة واليقين من شأنه إدانة أي من المتهمين أو إثبات ارتكابهم لواقعةالسطو المسلح على محل المجوهرات، وطلبوا إلى المحكمة ضم طلب تقرير رفع البصماتومضاهاتها من مسرح الجريمة وبيان ما إذا كانت تتطابق مع أي من المتهمين فيالقضية، وإرفاق صور مسرح الجريمة في المعاينات التصويرية التي أجريت بمعرفة أجهزةالأمن والنيابة العامة.يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت إلى المتهمين في القضية التي تضمفلسطينيين اثنين، تهم إنشاء والانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون الغرضمنها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطاتالعامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، تسمى جماعة(سرية الولاء والبراء) وتدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغيير نظامالحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط واستحلالأموالهم وممتلكاتهم.كما نسبت النيابة إلى المتهمين التخطيط لاستهداف المنشآت العامة والبتروليةوالمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الإخلال بالنظام العاموتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر ، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمهاالجماعة في تحقيق أغراضها، ومحاولة تصنيع وتطوير صواريخ وسيارات يمكن تسييرهابدون قائد لاستخدامها في أعمال إرهابية.