أبلغ وزير خارجية استونيا وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، بأن قادة أوكرانيين موالين للغرب ربما لعبوا دورا في عمليات قتل المتظاهرين في كييف في 20 و21 فبراير، بحسب ما أظهر تسجيل صوتي تسرب الأربعاء. ويسمع في التسجيل الذي تم تسريبه على موقع يوتيوب صوت الوزير الاستوني اورماس بايت يبلغ آشتون أنه "ينتشر «في كييف» الآن اعتقاد يزداد قوة بأن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش لم يكن هو وراء القناصة بل شخص من الائتلاف الجديد" في اوكرانيا. وقتل في 20 و21 فبراير عشرات المحتجين ونحو 15 ضابط شرطة، وقام البرلمان بعزل يانوكوفيتش في اليوم التالي. وفي التسجيل الصوتي للمكالمة التي جرت بين بايت وآشتون في فبراير، والذي أكدت استونيا صحته، قال بايت إنه تم إبلاغه في كييف أن هؤلاء القناصة "هم نفس القناصة الذين قتلوا الناس من الجانبين". وأضاف بايت الذي أجرى محادثات مع قادة أوكرانيا الجدد في 25 فبراير، "من المقلق حقًا أن الائتلاف الجديد الآن.. لا يريد التحقيق فيما حدث بالضبط". وردت آشتون بالقول "أعتقد أننا نريد إجراء تحقيق. أعني أنني لم أعرف. لم انتبه لتلك النقطة. يا إلهي". وأكدت مينا-لينا المتحدثة باسم بايت، صحة التسجيل الصوتي، وقالت ل"وكالة فرانس برس" أن الوزير "يأسف كثيرا" لتسريب المحادثة. وأضافت "نحن نرفض المزاعم بأن بايت كان يقدم تقييما لتورط المعارضة في العنف". ووقع الاتصال بعد زيارة وزير خارجية استونيا إلى كييف يوم 25 فبراير، في أعقاب ذروة الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوربي وقوات الأمن في العاصمة الأوكرانية. وأشار "بايت" إلى أنه أجرى محادثة مع الطبيب الذي عالج رصاصات القناصة في كييف، وأكد أن كلا من المتظاهرين والشرطة تلقوا طلقات من طرف واحد، وأن نفس النوع من الرصاص هو المستخدم ضد كلا الطرفين. ويذكر أن هذا الاتصال الهاتفي تم تسريبه من قبل ضباط بجهاز الأمن الأوكراني الموالي للرئيس المخلوع "فيكتور يانوفكوفيتش" الذي اخترق هاتف كلا من "آشتون" و"بايت". ومن الجدير بالإشارة إلى أن نحو 94 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 900 آخرين خلال المواجهات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في ميدان كييف الشهر الماضي.