نفت وكالة المخابرات الداخلية الباكستانيةاليوم السبت ما تردد من تكهنات عن انها ساعدت في كشف هوية رئيس محطة وكالةالمخابرات المركزية الأمريكية سي آي ايه في اسلام اباد ردا على دعوى قضائيةأقيمت في مدينة نيويورك تتهم رئيس المخابرات الداخلية الباكستانية بأن له صلةبالهجمات الارهابية التي وقعت عام 2008 في مومباي بالهند.وذكرت مصادر اعلامية محلية أن مسئولا في المخابرات الداخلية - أهم جهازمخابرات في باكستان - نفى أي ادعاءات حول تورط وكالة المخابرات الداخليةالباكستانية في كشف مسئول وكالة المخابرات المركزية سي آي ايه وأصر على أنالمخابرات الداخلية لم يكن لها أي دور في ذلك.ورفض في الوقت نفسه الادلاء بأي تعليق حول الدعوى المقامة في بروكلين وقال انهمن المحتمل جدا أن يكون الصحفيون الباكستانيون قد كشفوا هوية قائد المحطة منتلقاء انفسهم.وحذر مسئول المخابرات الباكستانية من أن مثل هذه القصص التي لا أساس لهايمكن أن تثير خلافات بين جهازي المخابرات.. منوها بأن وكالة المخابرات المركزيةلم تتهم المخابرات الداخلية الباكستانية مباشرة بارتكاب أي مخالفات في هذا الشأن.وطلب المسئول الباكستاني عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالادلاء الى وسائلالاعلام بتصريحات للنشر.تجدر الاشارة الى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سحبت بالفعل رئيسمحطتها في باكستان بدعوى أن حياته كانت مهددة بعد إقامة دعوى قضائية كشفت اسمه.وقد أقام تلك الدعوى رجل باكستاني يهدد بمقاضاة وكالة الاستخبارات المركزيةلمقتل ابنه وشقيقه في هجوم صاروخي امريكي عام 2009. وقال محام شارك في تقديمالشكوى القانونية أنه عرف الاسم من الصحفيين الباكستانيين.الا أن تقارير صحفية أمريكية تناقلتها وسائل الاعلام المحلية أشارت الى انهناك شكوكا قوية لدى واشنطن في ان اسم مسئول المخابرات المركزية الامريكية قدتسرب عمدا الى وسائل الاعلام الباكستانية أو لمحامين من خلال عناصر بالمخابراتالداخلية الباكستانية وأنه من المستبعد الى حد كبير ان يكون قد تم التعرف على اسمرئيس المحطة دون موافقة ضمنية على الاقل من المخابرات الداخلية الباكستانية.كانت صحيفة نيشن المحلية قد ذكرت في تقرير نشر مؤخرا أن شيخ قبيلة وزير منجنوب وزيرستان قدم طلبا عن طريق محاميه الى قسم شرطة في اسلام اباد ناشد فيهالقاء القبض فورا على رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في باكستانبتهم جنائية، بزعم تورطه في قتل الأبرياء من أبناء القبائل في هجمات الطائراتبدون طيار.ونسبت الصحيفة الى مصادرها أن كريم خان، وهومن سكان مير علي، بجنوب وزيرستانوعن طريق محاميه رضا حسن طلب توجيه اتهامات جنائية ضد جوناثان بانكس رئيس السي آيايه في باكستان والتمس في طلبه رفع دعوى قضائية ضد رئيس وكالة المخابراتالمركزية في باكستان بتهمة قتل الأبرياء من أبناء القبائل رجالا ونساء واطفالا .كما ناشد في طلبه ادراج اسم رئيس وكالة المخابرات المركزية في باكستان علىقائمة الممنوعين من السفر.وقالت الصحيفة أن قسم الشرطة أكد بدء اجراءات تحريك دعوى قضائية ضد المدعىعليه ولكنه أخبر صاحب الطلب بأنه ليس من سلطته ادراج اسم رئيس السي آي ايه علىقائمة الممنوعين من السفر وأن وكالة المباحث الاتحادية الباكستانية هي المختصةبذلك.وأضافت بأن صاحب الطلب ينوي رفع طلب الى وكالة المباحث الاتحادية لادراج اسمجوناثان بانكس على قائمة الممنوعين من السفر.يأتي هذا الجدل في وقت حساس يضغط فيه البيت الأبيض على اسلام اباد لتخليصمناطقها القبلية من الملاذات الآمنة للمتشددين الذين يقاتلون في أفغانستان، التيتصارع فيها الولاياتالمتحدة لتطبيق استراتيجية للخروج.