ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية على موقعهاالإلكترونى اليوم الخميس أن برقية دبلوماسية أمريكية جديدة سربها موقع ويكيليكسبخصوص قضية الكسندر ليتفنينكو ، الجاسوس الروسى الذى قتل فى العاصمة البريطانيةلندن قبل أعوام ، من المتوقع أن تجدد الجراح بين موسكوولندن وخلافهما الدبلوماسىبشأن هذه القضية التى لم تتم تسويتها حتى الآن.وأكدت الصحيفة أن البرقية تشير إلى أن روسيا كانت تتبع قتلة الجاسوس المنشقليتفنينكو قبل تسميمه بجرعة البولونيوم القاتلة ولكن بريطانيا حذرتها . وأوضحتالصحيفة أن الكشف عن البرقية يأتى فى وقت تضررت فيه العلاقات بين موسكوولندنبسبب القرار البريطانى بطرد باحث برلمانى روسى تشتبه فى كونه جاسوسا.ومضت الصحيفة تقول إن المذكرة ، التى كتبت بواسطة الطاقم الدبلوماسى فى السفارةالأمريكية فى باريس ، تقول إن عشاء 7 ديسمبر السلمى مع السفير هنرى كرومبتونوالممثل الرئاسى الروسى الخاص اناتولى سافانوف بعد أسبوعين من مقتل ليتفنينكوبجرعة البولونيوم أحدث مطاردة دولية لقاتليه.وفى أثناء العشاء ، ناقش كرامبتون ، الذى أدار عمليات المخابرات الأمريكية فىأفغانستان قبل أن يصبح سفير الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب ، وسافانوفالكولونيل جنرال السابق فى جهاز المخابرات الروسية إبان الحقبة السوفيتية (كيه.جى.بى) سبل التعاون فى مكافحة الإرهاب.وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن المذكرة تقول إن سافانوف افتتح الاجتماعبتعبيره عن التقدير لجهود التعاون الروسية الأمريكية حتى هذا الحين ، مشيرا إلىالاحداث الأخيرة فى لندن وخاصة اغتيال الجاسوس الروسى السابق بتعريضه لنظائرإشعاعية هى بمثابة دليل على مدى استمرار وجود التهديد وما هو ما زال يتعين فعلهفى جبهة التعاون.وتحتوى المذكرة على ملاحظة من المسئولين فى السفارة الأمريكية بأن روسيا ليستمتورطة فى القتل ، على الرغم من أن سافانوف لم يعرض أى تفسير إضافى.وتسجل المذكرة أن سافانوف زعم أن السلطات الروسية فى لندن علمت بشأن الأفرادوتحركاتهم ونقل مواد اشعاعية إلى المدينة لكنهم أبلغوا من قبل بريطانيا بأنهم تحتالسيطرة قبل حدوث واقعة التسمم.ورأت الصحيفة أن هذا الزعم سينظر إليه على نطاق واسع على اعتباره محاولة غيرموفقة من روسيا لتنأى بنفسها عن الاتهامات الموجهة لها بشأن تورط عملائها فىالاغتيال.وتقول روسيا إنها ليست ضالعة فى الاغتيال ، لكن خبراء فى شئون التجسس قالوا إنالقتل لم يكن لينفذ دون مباركة الكرملين . فقبل فترة قصيرة من وفاته قالليتفنينكو إنه اجتمع مع اثنين من العملاء السابقين فى جهاز (كى.جى.بى) هما دميترىكوفوتون ، وأندريه لوجوفوى فى اليوم الذى شعر فيه بالاعياء الشديد . ونفى الرجلانضلوعهما فى الأمر لكن بريطانيا تقدمت بطلب رسمى لتسليم المتهمين.وقدمت أرملة ليتفنينكو أدلة جديدة على تورط روسيا فى قتل زوجها ، حيث حصلت علىوثائق تظهر أن حصول جهاز المخابرات الروسية على شحنة من البولونيوم فى الأسابيعالسابقة لقتل ليتفنينكو ، وتجادل موسكو بشأن هذا الزعم.