تصاعدت حده التوتر بين روسيا وبريطانيا بعدما نشر في الصحف البريطانية احتمال إبعاد دبلوماسيين روس من بريطانيا ردا على رفض روسيا تسليمها لرجل الأعمال " اندريه لوجوفوي " الذي تتهمه السلطات البريطانية بالمشاركة في مقتل ضابط دائرة الأمن الفيدرالية الروسية السابق الكسندر ليتفينينكو . وفى بيان اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ان بريطانيا تبحث "خيارات أخرى بما فيها وقف التعاون" لتحميل روسيا المسؤولية وذكر مصدر في وزارة الخارجية البريطانية إن الوزارة ستطرح على البرلمان الأسبوع القادم تقريرا حول رفض روسيا تسليم رجل الأعمال اندريه لوجوفوي وفي موسكو صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين بأن رد فعل بريطانيا على رفض روسيا تسليمها رجل الأعمال اندريه لوجوفوي يثير الاستغراب وأعاد إلى الأذهان أن المادة 61 من الدستور الروسي لا تجيز تسليم مواطن روسي إلى دولة أخرى وقد ذكر مصدر روسى ان روسيا لا تأخذ على محمل الجد ما تنشره الصحف البريطانية حول إمكانية إبعاد عدد من الدبلوماسيين الروس من بريطانيا ردا على رفض روسيا تسليم لوجوفوي . وأكد المصدر أن موسكو لا تلتفت لما تقوله الصحف بل تعمل مع السلطات التي تعبر عن المواقف الرسمية للدولة وكانت النيابة العامة في روسيا قد رفضت رسميا تسليم رجل الأعمال اندريه لوجوفوي الذي يزعم مسؤولون أمنيون في لندن أنه قتل عميل المخابرات الروسية السابق الكسندر ليتفينينكو في لندن في الخريف الماضي واقترحت موسكو إنهاء هذا الموضوع عن طريق تقديم أدلة من شأنها إثبات وقوف لوجوفوي وراء عملية تسميم ليتفينينكو لتتم محاكمته في روسيا. ولم يقدم الانجليز أدلة وإثباتات من هذا النوع . وتقول الصحف البريطانية إن تحديد التعاون مع روسيا أمر مفروغ منه وإن رئيس الوزراء الجديد جوردون براون سيعلن في أقرب وقت التخلي عن التعاون مع روسيا في مجال التعليم والتجارة. ويمكن أن توقف لندن أيضا تبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب مع موسكو. ويتوقع دبلوماسي سابق أن بريطانيا قد تبعد، لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، عددا من الدبلوماسيين الروس من الأراضي البريطانية ردا على رفض روسيا تسليمها لوجوفوي. قد نصحت مصادر صحفية لندن بتوخي الحذر في تصرفاتها نظرا لأهمية التعاون مع موسكو في العديد من المسائل، ومنها المشكلة النووية الإيرانية، وتحديد الوضع القانوني لإقليم كوسوفو. وتتوقع المصادرالصحفية أن ترد روسيا على أي تصرف يصدر ضدها عن الجانب البريطاني. وكان ليتفينينكو الذي هرب إلى بريطانيا في عام 2000 قد توفي في شهر نوفمبر 2006. وذكرت السلطات البريطانية أنه عثر في جسد ليتفينينكو على نسبة كبيرة من عنصر البولونيوم 210 المشع .