أعلن رجل أعمال روسي وعميل سابق مطلوب لدى بريطانيا التي تتهمه بقتل ألكسندر ليتفينينكو أنه لن يقبل المحاكمة في بلد ثالث. وقال لوغوفوي – بحسب صحيفة ديلي تلغراف - إن تعامل السلطات البريطانية مع القضية –طرد الدبلوماسيين الروس وتقليص تسليم التأشيرات- أثبت له أكثر من أي وقت مضى أن الاستخبارات البريطانية متورطة في قتل ليتفينينكو. وقضى ليتفينينكو -الجاسوس الروسي السابق- في لندن يوم 23 نوفمبر الماضي بمادة مشعة وكان لوغوفوي أحد ثلاثة أشخاص قابلهم في اليوم الذي اكتشف فيه تسميمه. كما اتهم لوغوفوي بريطانيا بخلق الأزمة للتستر على عدم كفاية الأدلة, قائلا في لقاء آخر مع إذاعة إيكو موسكفي إنه مستعد ليواجه الادعاء البريطاني لكن في روسيا. وفي مسعى لتجاوز الأزمة الدبلوماسية أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في برلين عن تطلع بلاده إلى استئناف العلاقات مع بريطانيا قائلا إنها هي من علق التعاون في مكافحة "الإرهاب" لا موسكو. ودافع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس عن تعامل حكومته مع القضية قائلا في باريس : كان علينا أن نتخذ قرارات صعبة على علاقة بقضية ليتفينينكو ولن نقبل بوضع يقتل فيه مواطن بريطاني على أرض بريطانية. وفي تطور آخر حلقت مقاتلتان روسيتان أول أمس فوق بحر الشمال, واقتربتا من المجال الجوي للنرويج وبريطانيا مما دفع مقاتلات البلدين إلى ملاحقتهما. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع النرويجية إن الخروقات الروسية بهذا الشكل غير معتادة فيما ذكر ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية لم يشأ ذكر هويته أن الطائرتين دخلتا المجال الجوي البريطاني لوقت قصير. وتتهم موسكولندن بازدواجية المعايير في مطالبتها بتسليم لوغوفوي وتقول إنها تطالب بتسليم العديد من المتهمين وعلى رأسهم رجل الأعمال بوريس بريزوفسكي الذي دعا ذات مرة إلى الانقلاب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقائد الشيشاني أحمد زكاييف.