لندن وكالات الأنباء: أيدت المحكمة العليا في لندن مساء أمس حكما سابقا بالافراج بكفالة عن الاسترالي جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس. ذكر ذلك تليفزيون( بي بي سي) الاخباري البريطاني دون أن يورد المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. وكانت محكمة أقل درجة قد قررت الثلاثاء الافراج بكفالة تبلغ200 ألف جنيه استرليني عن أسانج المطلوب في السويد بسبب مزاعم تورطه في اغتصاب وتحرش جنسي بامرأتين, غير أنه تم ارجاء تنفيذ الحكم نظرا لتقدم الادعاء السويدي بطعن خشية هرب اسانج. وقامت المحكمة العليا في لندن أمس بالنظر في طعن الادعاء السويدي ولكنها أيدت حكم الافراج بكفالة. وقال أسانج إثر الافراج عنه بكفالة أمس بعد ان قضي تسعة ايام في سجن في لندن انه يريد مواصلة عمله في نشر البرقيات الامريكية وانه بريء. واضاف في تصريح مقتضب علي درجات سلم المحكمة العليا في لندن' آمل مواصلة عملي ومواصلة العمل علي اثبات براءتي في هذه المسألة وكشف الدليل بشأن هذه المزاعم عندما نحصل عليه وهو ما لم يحدث بعد. وفي لندن ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية علي موقعها الإلكتروني أمس أن برقية دبلوماسية أمريكية جديدة سربها موقع ويكيليكس بخصوص قضية الكسندر ليتفنينكو, الجاسوس الروسي الذي قتل في العاصمة البريطانية لندن قبل أعوام, من المتوقع أن تجدد الجراح بين موسكوولندن وخلافهما الدبلوماسي بشأن هذه القضية التي لم تتم تسويتها حتي الآن. وأكدت الصحيفة أن البرقية تشير إلي أن روسيا كانت تتبع قتلة الجاسوس المنشق ليتفنينكو قبل تسميمه بجرعة البولونيوم القاتلة ولكن بريطانيا حذرتها. وأوضحت الصحيفة أن الكشف عن البرقية يأتي في وقت تضررت فيه العلاقات بين موسكوولندن بسبب القرار البريطاني بطرد باحث برلماني روسي تشتبه في كونه جاسوسا. ومضت الصحيفة تقول إن المذكرة, التي كتبت بواسطة الطاقم الدبلوماسي في السفارة الأمريكية في باريس, تقول إن عشاء7 ديسمبر السلمي مع السفير هنري كرومبتون والممثل الرئاسي الروسي الخاص اناتولي سافانوف بعد أسبوعين من مقتل ليتفنينكو بجرعة البولونيوم أحدث مطاردة دولية لقاتليه. وفي أثناء العشاء, ناقش كرامبتون, الذي أدار عمليات المخابرات الأمريكية في أفغانستان قبل أن يصبح سفير الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب, وسافانوف الكولونيل جنرال السابق في جهاز المخابرات الروسية إبان الحقبة السوفيتية( كيه.جي.بي) سبل التعاون في مكافحة الإرهاب. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المذكرة تقول إن سافانوف افتتح الاجتماع بتعبيره عن التقدير لجهود التعاون الروسية الأمريكية حتي هذا الحين, مشيرا إلي أن الاحداث الأخيرة في لندن وخاصة' اغتيال الجاسوس الروسي السابق بتعريضه لنظائر إشعاعية' هي بمثابة دليل علي مدي استمرار وجود التهديد وما هو ما زال يتعين فعله في جبهة التعاون. وتحتوي المذكرة علي ملاحظة من المسئولين في السفارة الأمريكية بأن روسيا ليست متورطة في القتل, علي الرغم من أن سافانوف لم يعرض أي تفسير إضافي.