لاشك أن الشعب الكويتى يحتفل بذكرى الاستقلال واليوم الوطنى لعودة الكويت إلى أهلها مما أدى إلى أن لعبت دولة الكويت دوراً إيجابياً عربياً ودولياً بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء ولا يمكن لأحد سواء كان معارضا أو مؤيدا إنكار الدور الاستراتيجى والدبلوماسى والسياسى الذى لعبه الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت ليعيد التوازن الحقيقى لدولة الكويت فى كل المحافل لتصبح الكويت اللاعب الرئيسى فى كل الملفات العربية الساخنة ومحاولات تقريب المسافات والأفكار والخلافات فى دول مجلس التعاون الخليجى الذى كان قابلا للانفجار والانقسام لولا حكمة الشيخ صباح الأحمد فى إخماد نار الانقسام بحنكة وخبرة ولما لا وهو عميد للدبلوماسية العالمية على مدار أكثر من 40 عاما حتى وصفه بان كى مون فى مؤتمر المانحين بأنه زعيم الإنسانية واقترحنا فى مبادرة أن يتمم ترشيح الشيخ صباح الأحمد لجائزة نوبل للسلام لسببين أنه الراعى الحقيقى للاجئين وحقوق الإنسان فى كل مكان بالعالم والسبب الآخر أن الكويت لم تتدخل على الإطلاق فى الشأن الداخلى لأى بلد فى العالم ولم يكن لها أى مصالح أو أجندات أو مطامع سياسية مثل بعض الدويلات الصغيرة التى تحاول أن تناطح قاهرة المعز والمملكة العربية السعودية. واليوم أطالب الشيخ صباح الأحمد بزيارة القاهرة كأول حاكم خليجى بعد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وقبل القمة العربية المقبلة على أرض الكويت ، وهذه الزيارة سيكون لها مغزى شعبى وسياسى وتكون رسالة قوية لدول الخليج والخارج بأن الكويت فى قلب الشعب المصرى ومصر لم ولن تنسى موقف الكويت والإمارات والسعودية. وكانت زيارة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للقاهرة اليوم ومقابلته للرئيس عدلى منصور حاملا رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد إليه فبدلا من الرسائل والاتصالات التليفونية نتمنى أن نجد الشيخ صباح الأحمد فى قاهرة المعز قبل القمة العربية.