رئيس اوكرانيا يغير رئيس أركان جيشه

عين الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الخميس، "الجنرال يورى إيلين، قائد القوات البحرية الأوكرانية، فى منصب رئيس هيئة الأركان العامة، القائد العام للقوات المسلحة فى أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكرانى قد أصدر مرسوماً، مساء أمس الأربعاء، أقال بموجبه الجنرال فلاديمير زامان من منصب رئيس هيئة الأركان العامة القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن وزير الخارجية الأوكرانى بالوكالة ليونيد كوجارا أن سلطات بلاده مستعدة للتباحث مع المعارضة حول مسألتى تشكيل حكومة مشتركة وإجراء إصلاحات دستورية.
وقال كوجارا، فى حوار مع برنامج "أمانبور" وإذاعته شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن طرح مسألة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى أوكرانيا لا يتفق مع الواقع. وقال، "أنتخب الرئيس يانوكوفيتش فى عام 2010 بطريقة شرعية، وأعتقد أن طرح مسألة الانتخابات الرئاسية المبكرة فى المقام الأول لا يتفق مع الواقع، ونحن مستعدون لمناقشة التشكيلة العامة للحكومة وإجراء إصلاحات دستورية". وأضاف أن السلطات نفذت جميع مطالب المحتجين تقريباً. وتابع قائلا،"يتولد انطباع وكأن المعارضة لا تريد أن تنفذ التزاماتها"، مشيراً إلى تزايد أعداد المجموعات المتطرفة فى أوكرانيا.
وأكد أن الشرطة الأوكرانية تصرفت بهدوء طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، ولم ترد على "التصرفات الفظة" لممثلى تلك المجموعات، مشدداً على أن السلطات أعطت توجيهات صارمة للشرطة بعدم استخدام "الوسائل الهجومية" ضد المحتجين. وقال إن من غير الصائب تماماً النظر إلى حزب "الأقاليم" على أنه حزب مناوئ لأوروبا والديمقراطية، مؤكداً أن روسيا شريك مهم لأوكرانيا ولكن موسكو لا تملك تأثيرا مباشرا على كييف. وأضاف أنه ينبغى ألا تستخدم أوكرانيا كورقة فى الألعاب الجيوسياسية بين الغرب والشرق، مشيرا إلى أن "الشعب الأوكرانى يملك الحق فى اختيار مصيره".
وكان القيادى فى حزب "باتكيفشينا" (الوطن) المعارض أرسينى ياتسينيوك أعلن فى بيان نشر على الموقع الإلكترونى للحزب، أن السلطات الأوكرانية تخلت عن خططها لتفريق المحتجين المعتصمين فى ميدان الاستقلال بوسط كييف، وأضاف أن الطرفين اتفقا على إعلان الهدنة وبدء مفاوضات من أجل استعادة استقرار الوضع.
وكان الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش قد أعلن الليلة الماضية عن عقد "هدنة" مع زعماء المعارضة بعد أعمال العنف غير المسبوقة التى شهدها أوكرانيا وراح ضحيتها العشرات، وبدء مفاوضات لوقف العنف المستمر فى البلاد منذ ثلاثة أشهر.