انتشر فى الأونة الاخيرة عدد كبير من الحركات السياسة التى تضم الكثير من الشباب الذين لا ينتمون الى اى تيار سياسى أو حزب سياسى وتستغل الحركات الطاقات المكبوتة فى الشباب لتكريسها فى اتجاه معين ومفهوم الحركات انها تنتهى عند الوصول للهدف المعين لها ولكنها تبقى وتبدأ بتغير العبائة على حسب المظهر الذى تمثله فتبقى اللى مالا نهاية. وعلى سبيل المثال فى عام 2008 ظهرت حركة 6 إبريل وهى حركة سياسية مصرية أنشأها بعض الشباب المصري. وظهرت فى الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذى شهدته مصر فى 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبرى وتضامن القوى السياسية فتبناه الشباب وبدأوا فى الدعوة إليه كإضراب عام لشعب مصر .وكان من المفروض انتهاء الحركة عند اسقاط نظام مبارك السابق ولكنها ما زالت تتشكل مع تغير الاشكال فى الحياة السياسة وحدث بعد ذلك انشقاق فى الحركة بقيادة احمد ماهر نتيجة العبث بها وحب السلطة . وعند ظهور حكم الاخوان بدأت حركة « تمرد « التى تهدف إلى إسقاط حكم الاخوان المسلمين فقام مجموعة من الشباب بإنشاء الحركة وانضم اليها الكثير من طوائف الشعب وبالفعل أسقط نظام الاخوان ولكن الحركة مستمرة وتدخل فى النظام السياسى وقام حسن شاهين - محمود بدر - محمد عبدالعزيز- محمد هيكل- إيمان المهدى وهم من تسلط عليهم الاضواء لانتمائهم للحركة وبالفعل تدخلوا فى الدستور باعتبارهم ممثلون للشعب وحدث إيضا انشقاق فى الحركة نتيجة حب السلطة وانشاء حملة جديدة باسم «تمرد تصحيح المسار»، بعد إعلان عدد من قيادات الحركة أبرزهم محمود بدر، وحسن شاهين، ومحمد عبد العزيز تحول الحملة إلى حركة سياسية. فيما انضم بعض الأعضاء البارزين لحملة «مرشح الثورة» التى تطالب بدعم مرشح مدنى للرئاسة، بعد تصريح قيادات بالحركة بدعم وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى كمرشح للرئاسة، فيما دشن عدد آخر حملة جديدة موازية على «فيس بوك»، لسحب توقيعاتهم من «تمرد»، لما اعتبروه «انحراف الحركة عن المسار الذى وقعّوا عليه فى استمارات سحب الثقة من الرئيس المعزول». فإن السؤال الذى يطرح نفسه هل هذه الحركات تمثل جميع طوائف الشعب ؟ وعند سؤال مجموعه من طوائف الشعب للاجابة عن السؤال اختلفت الاجابات باختلاف الاشخاص فأجاب محمد سعيد وهو مهندس مدنى أن كل من الحركات فى بداية الأمر تكون مصالحها منصبه فى الاتجاه الوطنى بمعنى أوضح يكون كلامها عن الوطن والاصلاح وبعد مرور الوقت تبدأ المصالح الشخصية بالظهور فان حركة 6 إبريل كانت تهدف لاصلاح البلاد ضد النظام البائس ولكن بدا الانقسام فيها وكانت نواياهم سليمة وبدأ الانحراف عن المصار الذى تم رسمه وتم العبس بها من كل من» هب ودب « أما بخصوص حركة « تمرد « فإنها حركة تكاتف حولها جموع الشعب لهدف واحد وهى الأن لا تمثل الشعب وكان من المفروض أن تنتهى بأنتهاء حكم الاخوان. وعند سؤال منير أحمد عامل تجميع فى مصنع سيارات قال :- أن كل يوم بل كل ساعة تظهر حركة جديدة تتظاهر انها مع الشعب ولكن هى ضد الشعب وفى اغلب الأمور تكون مدسوسة من الخارج أو لمصالح شخصيه وأضاف انه لا يعترف باى حركة مهما كانت تتظاهر بوطنيتها. وصرحت الاستاذه نعمات سيد محاميه وربة منزل لأربعة أطفال أن حركة 6 إبريل فى بداية الامر كانت متكاتفة للاطاحة بنظام محمد حسنى مبارك وهى مجموعه من الشباب بدايتهم من عمال مصانع مدينة المحلى الكوبرى فى اضراب وتحولت الى حركة شبابية وكانت الحركة تسير فى الاتجاه الصحيح ولكنها تاهت فى وسط الصراعات الموجوده فى البلاد وحتى بعد الانقسام فى الحركة والان انظنها تسير فى الاتجاه الذى رسمته فى البداية . وأكدت فى ما يخص حركة تمرد أن الحركة لا تنتمى الان بالشعب باى صله فانها حركة بدأت بهدف وكان من المفروض أن تنتهى بعد الهدف منها ولكنها الان مدعومه من الخارج للتدخل فى شئون البلاد. وفى استطلاع رأى لبعض شباب الجامعات عن بعض الحركات اختلفت آراؤهم بين مؤيد لبعض الحركات ومعارض لها .