أكدت الفنانة إلهام شاهين أن إلغاء مهرجان القاهرة السنيمائى يسىء للسياحة في مصر، ويعطى انطباعا بأن البلاد لا يتوافر فيها طقسا من الأمان، موضحة أن اختيارها كعضو لجنة تحكيم بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يساعدها على التعرف على المدارس الفنية المتنوعة، مشددة على أنها ستنتخب المشير السيسى أو الفريق شفيق أو الدكتور حسام البدراوى لو ترشح أحدهم للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتفاصيل أخرى من خلال هذا الحوار المهم... ما سر حماسك الشديد لفيلم "يوم للستات"؟ - الفيلم بطولة جماعية ومشارك به عدد كبير من النجوم، ومن خلال كل شخصية تطرح قضية سواء كان رجلا أول امرأة، وبالفيلم عشرة قضايا يقدموا من خلال عشرة أبطال كبار، وأرى أن كل قضية تقدم من خلال الفيلم من الممكن أن تكون فيلما بمفردها، وهناك أيضًا ثراء شديدا بالدراما الموجودة بالفيلم، والكاتبة هناء عطية لديها لغة سينمائية عالية جدًا ودائمًا أعجب بكتابتها. كيف عرضت على المخرجة كاملة أبو ذكرى إخراج الفيلم؟ حين عرضت قصة الفيلم على المخرجة كاملة أبو ذكرى أثنت عليه، فى حين أن كاملة لا تقبل أى عمل بسهولة، خاصة أنها حاصلة على العديد من الجوائز، وأيضًا بعد تقديمها لمسلسل "ذات" الذى حقق نجاحا كبيرا وأنا أثق بها ثقة كبير، وعندما أيدت رأيى بقصة الفيلم شعرنا أن هذا الفيلم من الممكن أن ندخل به كبرى المهرجانات مثل "الأوسكار" ونحن سعداء وفخورين. وماذا عن طبيعة شخصيتك بالفيلم؟ لا أستطيع أن أروى كثيرًا عن طبيعة شخصيتى بالفيلم، ولكن هناك معنى مهم جدًا نريد أن نوصله من خلال الشخصية، وهو أن لا نحكم على الإنسان بالمظاهر ونحكم عليه بما يوجد بداخله، خاصة أن هناك كثير من الناس يظهرون بمظهر يتخيله البعض أنهم ملائكة وهم فى الواقع شياطين، وهناك شخصيات تظهر بمظهر ويكون هذا على عكس ما فى داخله، وهذه هى الشخصية التى أقدمها، حيث يتخيل أهل الحارة التى أعيش بها أننى شخصية منحرفة وأريد لفت الانتباه، ولكن فى الواقع الشخصية من أنظف وأحسن الناس. منذ بدايتك بفيلم "يوم للستات" وهناك حصار كبير على تفاصيل الفيلم والشخصيات.. ما السر وراء ذلك؟ بسبب سرقة المواضيع، ودائمًا الكتاب يقلقون من أن تسرق قصصهم حين يتم الإفصاح عن بعض التفاصيل بالقصة، بالإضافة إلى أننى لا أريد أن يحضر أحد إلى مكان التصوير لأن هذا يتسبب فى عطلة كبيرة، خاصة أن كم النجوم كبير، وكى نوفق المواعيد وتكون محسوبة بالثانية ولا يصلح أن يحدث عطل أثناء العمل، ولابد أن يكون الجميع ملتزمون، ولكن حين نعلن عن مكان التصوير يحضر الكثير من الصحفيين وبالطبع هذا الأمر يعطل التصوير. ما رأيك فى حال الدراما فى الوقت الحالى؟ الدراما اليوم أحسن من أى وقت سابق، حيث أصبح هناك موضوعات أجرأ وأهم، وهذا العام كان به العديد من الأعمال الجيدة مثل "ذات" و"موجة حارة" و"بدون ذكر أسماء" للكاتب الكبير وحيد حامد. وماذا عن حال السينما؟ أنا غير راضية عنه تمامًا، ومن الممكن أن يظهر فى الوقت القادم أفلام جيدة، خاصة أنى سمعت أن هناك أفلاما جيدة يتم تحضيرها للفترة القادمة، ولكن حتى الآن هناك نوعية من السينما ظهرت من أجل التسلية فقط. ماذا تقصدين بأفلام "التسلية"؟ أنا لم أر هذه الأفلام حتى الآن، ولكن هذه الأفلام ليست مشرفة لكى تشارك بالمهرجانات. وما هو الحل من وجهة نظرك للنهوض بالسينما؟ الحل هو أن يقوم الفنانين بالإنتاج بأنفسهم، حتى يقدموا أعمالا جيدة، مثل ما فعلت، لأن من أفسدوا حال السينما لم يكونوا هم من يصلحها. إذن.. أنت ترين أن فساد السينما جاء بسبب أن المنتجين ليسوا فنانين؟ أرى أنهم يأخذون الأفلام بشكل تجارى ويبحثون عن المكسب فقط، ولم يفكروا على الإطلاق كيف يقفون بجانب السينما، وأى شى ء تجارى يأتى بمكسب هم موافقين على تقديمه. ما رأيك بإلغاء مهرجان القاهرة السينمائى؟ أرى أن هذا الأمر سىء جدًا، ويعتبر دعاية سيئة لمصر، وكأننا نقول للناس أننا نعيش فى حالة عدم أمان ونسىء للسياحة المصرية، وكنت أتمنى أن يقام المهرجان تحت أى ظروف، لأن السينما ليست تحت التأسيس، والثقافة شىء مهم جدًا فى حياتنا، خاصة أن السينما تقوم بدور كبير من الدفاع عن الناس وطرح قضاياهم، وبالتالى نحن لا نقدم شيئا ترفيهيا ولا يجوز أن يقال "ظروف البلد صعبة ولا تسمح بإقامة المهرجان". كيف ترين اختيارك فى لجنة تحكيم مهرجان "الأقصر للسينما الإفريقية" فى مارس المقبل؟ أستفيد من المهرجانات كثيرًا لكونها فرصة لمشاهدة نوعية مختلفة من الأفلام لا تتاح لأى شخص، ولذلك أقبل هذه العروض، ولكى أعرف ما هو الجديد الذى يقدم من خلال سينما البلاد المختلفة، خاصة أننا لا نشاهد فى بلادنا سوى الفيلم المصرى والأمريكى، وعضو لجنة التحكيم يتطلب منه أن يشاهد عددا كبيرا من الأفلام على عكس الضيف، وبالتأكيد فائدتى كعضو لجنة تحكيم تكون أكبر، وأعتبر نفسى محظوظة لأننى شاركت فى عدد من لجان التحكيم للعديد من المهرجانات. هل ترين أنه من الضرورى أن تقدم أعمال تناقش الثورات بعد ثورة 30 يونيو؟ حتى الآن لم يقم أحد بالكتابة عن الثورة، ولم نفكر فى الكتابة عنها إلا بعد مرور على الأقل خمسة سنوات. هل أنت متفائلة بمستقبل مصر؟ المرحلة التى نمر بها سخيفة ولكننى متفائلة، لأن هذه المرحلة لابد أن نمر بها، وكل نقلة تحدث فى أسلوب حياة لأسلوب حياة آخر تحدث بعض التشتت، وفى الحكم أيضًا عندما يحدث به نقلة لا بد أن تقع فوضى، ونحن الآن فى حالة إعادة ترتيب لأوراقنا، ولن تستقر الحياة وتهدأ إلا حين يأتى لمصر رئيس قوى ولديه شخصية قوية وحاسمة ويستطيع أن يمسك مقاليد الحكم وكل شىء فى البلد. من تريدين أن تنتخبى لرئاسة مصر؟ لو المشير السيسى تم ترشيحه سأنتخبه، ولو دكتور حسام بدراوى ترشح أيضًا سأنتخبه ولو الفريق أحمد شفيق ترشح سأنتخبه، وهناك شخصيات كثيرة من الممكن أن تترشح وتكون مناسبة لرئاسة مصر. ما نصيحتك للشاب الذين يريدون أن يدخلوا التمثيل؟ الدارسة أهم شىء، خاصة أن هناك الكثير من المخرجين يبحثون عن الشباب الأكاديميين لأنهم بالفعل ممثلون وإلا لم يقبلوا بالمعهد، وأنا حين التحقت بالمعهد جاءت لى الفرصة وهذه الفرصة وفرت على الذهاب للمكاتب الخاصة بهذا الأمر وأقوم بعرض نفسى من أجل العمل. ما النصيحة التى تقدمينها للممثلين الجدد؟ أن يخلصوا فى عملهم ولا يتعجلوا، لأن التعجل دائمًا يتسبب فى الوقوع فى الخطأ، والممثل الجديد لو تسرع بقبوله أعمال كثيرة من أجل التواجد فقط، هذا الأمر يجعله يتورط بالعمل فى أعمال دون المستوى وأدوار لن تضيف له، وهناك أعمال قدمتها زمان حين أراها الآن أقول أن من الأفضل لو ما قدمتها لأن هناك أعمال من الممكن أن تقلل من الفنان. وكيف يفعلون ذلك وهم فى البداية بحاجة للانتشار؟ الفنان عندما يقل بأعماله ويقدم أعمال لها قيمة حتى لو كانت أدوار صغيرة يضيف له، مثل دورى فى فيلم "أمهات فى المنفى" وفيلم "العار" وفيلم "لا تسألنى من أنا" لم تكن أدوارا كبير لكن الأفلام كانت مع أساتذة كبار استفدت من التجربة معهم وتعلمت الكثير أيضًا وهذه الأفلام لها جماهير كبيرة وشوهدت جيدًا، وهذا أفضل بكثير من أن أقدم دور بطولة فى فيلم تافه، هذا ما أقصده.