شن إسلاميون هجومًا حادًا على الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، بعد تأكيده في لقاء على قناة الرحمة، أن الصراع في مصر الآن "صراع من أجل كرسي فان..وإن الدين لن ينتصر بالتكفير والتفجير"، مؤكدين أن الشيخ تأخر كثيرا في حسم موقفه مما يحدث في البلاد، وإن ظهوره عقب فترة صمت دامت 5 أشهر وقبل ساعات من إحياء ذكرى الثورة دليل على أنه متلون، ويأكل على كل الموائد. قال محمد الأباصيري، الداعية السلفي: إن تبرأ الشيخ محمد حسان من مواقف المحظورة، عقب دعمه لها، "أمر مقزز"، ودليل على أنه شخص متلون يأكل علي كل الموائد، ويبحث عن الشهرة والوجود، مشيرًا إلى أنه سبق ودعم المخلوع حسني مبارك ومن بعده المجلس العسكري ثم تراجع عن دعمهم. وأشار، إلى أن "حسان" لم يخرج ليدلي برأيه في الأحداث إلا بعد أن تأكد أنه لا أمل في عودة الإخوان وأن السلطة الحالية هي الرابحة والباقية. وأكد، أن تصريحاته لن تلقي صدى لدى المواطنين لأنه فقد القبول الذي كان يحظى به لدى المواطنين، وأصبح بالنسبة لهم شخصية مكشوفة ومحروقة، لافتًا إلى أن الإخوان لن يبالوا بتصريحاته لأنهم لا يقدرونه ويستخدمونه فقط لتحقيق أغراض سياسية. وقال صبرة القاسمي المنسق العام للتحالف الإسلامي: إن "حسان" قامة كبيرة لها احترامها، لكنه أخطأ في توصيف الوضع في البلاد، حيث أكد أنها تشهد صراع على الكرسي، على الرغم من أن الشعب حسم هذا الأمر وعزل من كان يعتلي الكرسي، لافتًا إلى أن البلاد تشهد استقواء من قبل جماعة على الشعب لفرض إرادتها. وأشار، إلى أن الشيخ تأخر كثيرًا في الانحياز لإرادة المواطنين، وكان عليه ألا يمسك العصا من المنتصف، ويخرج في 30 يونيه، ليعلن أن صوت الحق مع الجماهير التي خرجت تطالب بالإطاحة بالمعزول وأن إرادة الشعب والحفاظ على الدولة لا تصدم بالشرعية. وأكد، أن الإخوان لن يستمعوا لنصائح الشيخ، لأنها جاءت بعد أن وصلوا لمرحلة غياب العقل، مؤكدًا أن الإخوان لا يستمعون الآن إلا لصوت الشيطان الذي يدفعهم للمضي في طريق العنف والعناد. وهاجم محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، والقيادي بتحالف المحظورة، "حسان" وتساءل: "أين كانت فتاوى الشيخ طوال ال7 أشهر الماضية التي أهدرت فيها الدماء ليل نهار وشهدت ماسي يندي لها الجبين". وأضاف، موجهًا حديثة للشيخ: لماذا خرجت قبل ساعات من ذكرى ثورة 25 يناير؟ ولصالح من تدلي بهذه التصريحات العدائيه لإخوانك؟