كشفت دراسة حديثة عن أن الفرعون توت عنخ مون تم تحنيطه بأسلوب غير عادي، ووفقا للدراسة فإنّ الهدف من ذلك كان المساعدة في وأد ثورة دينية أطلقها والده. وقالت الباحثة سليمة إكرام، الأستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ل"سي ان ا ن": إنّ هذا الوضع يدل على مقاومة دينية في العهود القديمة. وأضافت "لقد كان ذلك محاولة لتقريب الملك الشاب من الإله أوزيريس" الذي يعد إله البعث والحساب وهو الذي كان يحاكم الموتى. ووفقا للرواية القديمة فإنّ القضيب يدل على قوة أوزيريس في ما يتعلق بالتجدد وتم استخدامه وسيلة لمقاومة خطط أمنحتب الرابع المعروف أيضا باسم اخناتون في إرساء ديانة تقوم على التوحيد، وفق ما كتبت الباحثة على الموقع العلمي "لايف ساينس." ويذكر أنه وفقا للدراسات التاريخية فإنّ هذه الوضعية لها رمزية، حيث أن زوجته إيزيس نجحت في جمع قطع جسد زوجها، باستثناء قطعة واحدة، ذلك الذي أكلته سمكة من النيل في المنيا، وأصبح أكلها محرما على المصريين لاحقا كراهية منهم لفعلتها الشنعاء. ولأن إيزيس لم تسِتطع مواجهة ابنها حورس البطل المنوط به الثأر لوالده، و اخباره أن جسد الأب أصبح عنينا منتقص الرجولة، قامت الزوجة الوفية بتعويضه عبر السحر ليكتمل الجسد.