نقلت وكالة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن دراسة حديثة توصلها إلى أن الفرعون المصري توت عنخ آمون تم تحنيطه بأسلوب غير عادي، حيث تمّ وضع عضوه الذكري في وضع انتصاب ب90 درجة، ووفقًا للدراسة فإنّ الهدف من ذلك المساعدة في وأد ثورة دينية أطلقها والده. قالت الوكالة في تقرير لها، اليوم الاثنين، "إنه وفقًا للباحثة سليمة إكرام، الأستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة، فإنّ انتصاب العضو الذكري يدل على مقاومة دينية في العهود القديمة، وأضافت "لقد كان ذلك محاولة لتقريب الملك الشاب من الإله أوزيريس الذي يعد إله البعث والحساب وهو الذي كان يحاكم الموتى". ووفقا للرواية القديمة فإنّ القضيب يدل على قوة أوزيريس فيما يتعلق بالتجدد وتم استخدامه وسيلة لمقاومة خطط أمنحتب الرابع المعروف أيضًا باسم إخناتون في إرساء ديانة تقوم على التوحيد، وفق ما كتبت الباحثة على الموقع العلمي "لايف ساينس." ويذكر أنه وفقًا للدراسات التاريخية فإنّ قضيب أوزيريس يكتسي أهمية رمزية، حيث إن زوجته إيزيس نجحت في جمع قطع جسد زوجها، باستثناء قطعة واحدة، وهي قضيب الإله، ذلك الذي أكلته سمكة من النيل في المنيا، وأصبح أكلها محرمًا على المصريين لاحقًا كراهية منهم لفعلتها الشنعاء. ولأن إيزيس لم تسِتطع مواجهة ابنها حورس البطل المنوط به الثأر لوالده، و اخباره أن جسد الأب أصبح عنينًا منتقص الرجولة، قامت الزوجة الوفية باسِتنبات قضيب سحري له ليكتمل الجسد.