قال البنك المركزي منذ قليل إن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية فقد نحو 734 مليون دولار خلال ديسمبر الماضي ليسجل 17 مليار دولار بنهاية عام 2013 مقابل نحو 17.765 مليارا بنهاية نوفمبر من نفس العام . وأشار المركزي الى أن الاضطرابات السياسية والأمنية علي مدار ثلاث أعوام مثلت عاملاً رئيسيًا لتراجع إيرادات الدولة من العملات الأجنبية أبرزها السياحة والاستثمارات المباشرة ، الأمر الذي شكل عبئاً علي حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية الذي شهد حالة من التذبذب مالت الي التراجع علي مدار تلك الفترة فاقدًا خلالها أكثر من نصف قيمته مقارنة بشهر ديسمبر 2010 والذي بلغ الاحتياطي النقدي الأجنبي فيه نحو 36 مليار دولار . وعلي مدار العام الماضي حقق الاحتياطي النقدي الأجنبي ارتفاعًا بقيمة ملياري دولار بالرغم من حصول القاهرة علي مساعدات قدرها 12 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام فقط من ثلاث دول خليجية هي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت ساهمت في ارتفاع الاحتياطي النقدي الي اعلي مستوياته خلال العام عند مستوي 18.916 مليار دولار بشهر أغسطس الماضي ، فضلاً عن تقليل عمليات الاستيراد للمواد البترولية في ظل وجود جزء من المساعدات قدمته الدول المانحة في صورة عينية "مشتقات بترولية . وقامت الدولة خلال العام الماضي بسداد نحو 4.4 مليار دولار لجهات خارجية بواقع 700 مليون دولار لدول نادي باريس بداية 2013 ومثلهما خلال يوليو الي جانب رد ملياري دولار للدوحة هي قيمة وديعة قصيرة الاجل لم يتم التوصل الي اتفاق بشأن تحويلها الي سندات- وذلك ضمن حزمة المساعدات التي قدمتها الدوحة الي القاهرة اثناء حكم جماعة الأخوان المسلمين والتي بلغ إجماليها 8 مليارات دولار والتي حصلت الدولة علي جزء منها خلال النصف الأول من العام- فضلاً عن مليار دولار وديعة قصيرة الأجل لمدة عام واحد وحان موعد استحقاقها علي دفعتين متساويتين خلال نوفمبر وديسمبر ، كما اعتمدت الدولة علي الاحتياطي النقدي الأجنبي لتوفير السلع الاستراتيجية بالسوق المحلية والتي تستورد كميات كبيرة منها من الخارج . وبالرغم من ذلك اتجه البنك المركزي الي دعم العملة المحلية من خلال ضخ عطاءات استثنائية لتوفير سيولة دولارية بالأسواق ومواجه عمليات الدولرة وتغطية طلبات الاستيراد المعلقة حيث ضخ المركزي ثلاث عطاءات استثنائية خلال أشهر ابريل ومايو وسبتمبر من العام السابق بقيمة اجمالية 2.7 مليار دولار ساهم الاخير منها في تراجع سعر العملة بالسوق الموازية بقيمة 8 قروش ، بينما اعتمد علي آلية ال"FX Autions" لضخ 120 مليون دولار أسبوعيًا من خلال 3 عطاءات ، في حين عاودت أسعار الدولار الي الارتفاع بالسوق الرسمية خلال النصف الثاني من ديسمبر الماضي ليسجل الدولار بنهاية العام 6.978 جنيه .