كشفت صحيفة "صانداي تايمز" عن الجهود الأميركية الرامية لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، في تقريرٍ تحت عنوان "إطلاق سراح جاسوس إسرائيلي قد يضمن اتفاق سلام". وأكّدت أن "إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المحكوم عليه في الولاياتالمتحدة بالسجن مدى الحياة، جوناثان بولارد، قد يكون جزءا من صفقة سلام شامل في الشرق الأوسط تتوسط الولاياتالمتحدة الأميركية بين أطرافها". وألقت الصحيفة الضوء على بولارد، الذي قضى 28 عاما في السجن، وكان يعمل في مكتب التحقيقات في البحرية الأميركية أدين ببيع معلومات سرية أميركية لإسرائيل، مضيفةً أن "وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، توصل بعد 10 زيارات للمنطقة خلال عام واحد، إلى اقتراح بإطار عمل يتكون من 6 أوراق ويأمل في أن يتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون"، موضحة أن "الخطة تقوم على عدة أعمدة منها انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وتكون عاصمتها القدسالشرقية، في مقابل ألا يطالب الفلسطينيون بمزيد من الأراضي". وتتضمن الخطة أيضا السماح للفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم خلال حربي 1948 و1967 بالعودة ولكن إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة، وليس إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، كما يتم نشر قوات دولية على طول الحدود المشتركة بين الضفة الغربية والأردن. وتابعت الصحيفة أن "رئيس الوزراء البريطاني، دايفيد كاميرون، سوف يقوم بزيارة للمنطقة في وقت لاحق من الشهر المقبل لمحاولة إقناع الطرفين بقبول الخطة الأميركية". وحسب الصحيفة فإنه "على الرغم من أن الخطة لم تتضمن أي إشارة لبولارد إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يصر على إطلاق سراحه وهو ما وافق عليه كيري مبدئيا في حديثه مع نتنياهو، على الرغم من المعارضة الشديدة من قادة الاستخبارات الأميركية في واشنطن".