دافعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الشرطة المصرية في ظل الانتقادات الحادة التي تتعرض لها هذه الأيام، وألقت الصحيفة باللوم على الحكومة الحالية التي باتت تسيء استخدام الشرطة وإقحامها في كل صغيرة وكبيرة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هناك أكثر من 150 شرطيا قُتل في الأشهر الخمسة الماضية، وقالت إن الحكومة غير قادرة على حمايتهم وتوفير ظروف معيشية ملائمة لهم. وتابعت قائلة "الشرطة تعمل في ظل ظروف قاسية، فهي مُطالب منها التصدي لهذا الكم الكبير من التظاهرات غير المنقطعة، فضلاً عن محاربة الإرهاب ومكافحة العناصر المتطرفة وهي غير مُدربة التدريب الكافي ولاتحصل على المعدات اللازمة أثناء عملها". في ظل هذه الأثناء، بدأ أفراد الشرطة يتأثرون نفسياً بسبب الضغوط التي تفرضها عليهم الحكومة، والانتقاد الحاد الذي تتعرض له من الإعلام والناشطين السياسيين واتهامهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والتورط في قضايا فساد. ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط الشرطة رفض ذكر اسمه قوله "مع كل هذه الضغوط والظروف القاسية لا أحد يقدر ما نقوم به، ولا أحد يشكرنا، والحكومة تواصل اعتمادها علينا في تصفية حسابات سياسية". وأوردت "نيويورك تايمز" في خضم تقريرها عن معاناة الشرطة في مصر قصة ضابط برتبة كبيرة في وزارة الداخلية قال مدرس لابنه ذات مرة "والدك قاتل، فهو يقتل الناس في الشارع".