طالب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، الحكومة المصرية ان تكون حاضرة بقوة في المشهد الحالي الذي يدور في فلك منطقة الخليج وتداعيات اتفاق "5+1" الذي ينص على وقف العقوبات على إيران، وإزالة بعضها خلال 6 أشهر، واستمرار المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي. أشار زايد الى ان رسالة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لنظيره الامريكي جون كيري التي قال فيها "ان العلاقات الحقيقية لا تقوم على المجاملة ولكنها تركز على المصالحة والمكاشفة" لم نفهمها ولم نعي ما هي ابعادها. اكد زايد ان رفض السعودية لاتفاق جنيف الخاص بمشروع إيران النووي كان لعدم شعورها بحسن النية من ناحية ايران، وكذلك الولاياتالمتحدة التي كذبت وخدعت شريكها الاستراتيجي بعقدها اجتماعات سرية مع إيران وهذا ما كان يقصده الفيصل في حديثه مع كيري. تسائل زايد ما هو الدور الذي يريده كيري من إيران في المنطقة؟، وما هو الدور الذي أعده لتلعبه إيران؟، ولماذا التوقيت الحالي؟، وهل التقارب الخليجي المصري ام الروسي المصري ام الافريقي العربي هو ما جعل كيري يكشف عن الشراكه الإيرانيةالامريكية ؟!. أكد زايد ان الهدف من اتفاق "جنيف" وقف المفاعل النووي لفترة معينة تؤدي فيها إيران الدور المطلوب منها في المنطقة، وبعدها تأخذ اسرائيل الضوء الاخضر لضرب مفاعل إيران، وعلى الأخيرة ان تدرك جيدا ان أمريكا لن تسمح بأى مفاعل في المنطقة حتى ولو كان سلميا، وكذلك إطلاق يدها سياسيا واقتصاديا في المنطقة بسبب علاقاتها المتوترة مع السعودية، خاصة ان المنطقة على صفيح ساخن في سورياوالعراق ولبنان وغيرها. نوه زايد الى ان امريكا مصرة على فكرة "مشروع الشرق الاوسط الكبير"، مطالبا مصر وغيرها من الاشقاء باخذ الحذر والحيطة مما يدار، حيث ان المشروع تحول مساره من العراقوسوريا وتعثر في مصر بعد رحيل جماعة الإخوان وتسعى الولاياتالمتحدة جاهد لإتمامه وتستخدم في ذلك إيران. وناشد زايد المسئولين الإيرانيين بان يخذلوا امريكا فالمخطط واضح وعليهم التوحد والسعي لبناء العلاقات البناءة مع دول الاشقاء، وحسم ملف جزر الإمارات، حتى تكون هناك علاقات طيبة بشرط ان تكون في إطار المواثيق والاتفاقيات التي تضمن عدم التدخل في شئون الدول العربية، وتجنيب المسائل الفقهية بعيدًا عن السياسة لأنها تخلق الفتن، وذلك سيكون اكبر ضربة لامريكا وأعوانها، وتكون بداية للاتحاد الاوسطي الجديد، ولتعلم إيران ان امن الخليج بالنسبة لمصر خط احمر.