رانيا علي فهمي علي رجبأكد الكاتب الروائي فؤاد قنديل في تصريح خاص للنهار أن الإنتخابات في مصر لها بعض العارفين بها، سواء ممن يشتركون بها من مرشحين أو رجالهم او الناخبين، لكن التجربه كلها محاطة بقدر كبير من الخلل.فبالنسبة للمرشحين نجد مثلا من لا وزن له ومع ذلك يرشح نفسه ليمثل الناس، وهو بلا دراية أو خبرة، والأكثرية ترشح نفسها بحثا عن السلطة أو المكاسب المادية والأدبية، وهذا يختلف كثيرا عن مايحدث في كثير من البلدان، فقد يكون هناك رغبة في التغير مع وجود رغبة في الإصلاح والإرتقاء بالوطن .أما مساعدوهم فيريدون اللحاق بالقطار باحثين عن مكاسب مادية عاجلة قبل وبعد الترشيح طيلة جلوس مرشحهم على الكرسي .وتحدث عن مواطن الخلل في العملية الإنتخابية وعواقبها قائلاالعامل الأول أن الناخبين لا يدركون قيمة العمل العام والوطن، أما الناخبين فمشكلتهم كبيرة فهم في حيرة، هل ينتخب الرجل الذي خدمه من قبل حتى لو كان جاهلا، هل ينتخب الرجل الذي يمتلك المال أم العلم أم المكانه، ولكن ليس لديهم دراية بكيفية الخدمة.المشكلة الحقيقية في ان بختار فقط على أساس شخصي، لا على أساس من يقدم خدمات افضل للمجتمع والوطن سواء في التعليم او الصحة أو المواصلات، لا يعنيه ما إذا كان عضو مجلس شعب او برلماني أو غيرذلك.فمعظم الناخبين لا يعرفون شبئ اسمه الوطن، لا يعرفون إلا النجاح الشخص الذي ينفعهم شخصيا في الحصول على ترخيص محل أو ماشابه، الحصول على عمل ، أو شقة، عقود عمل بالخارج.أما الإشكالية الثانية فهي أن التصويت موضوع تحيطه الكثير من المشكلات، فرجال الأمن لا يعملون لصالح الوطن ولكن لصالح الحكومة والحزب الوطني، فنجدهم أحيانا يطردون مندوب الأحزاب الأخرى، أما الوطني فيستقبلوه بحفاوة لأنهم يدركون ان الدولة ملك الحزب الوطني.كما يتم وضع عقبات أمام الأحزاب الأخرى في اللقاءات الشعبية، على الرغم من موافقة وزارة الداخلية، إلا أن الشرطة تمنع هذه اللقاءات بعدة حجج.والإشكالية الثالثة هي الدوائر التي سوف يدلي فيها الناخبون بأصواتهم نجد أن هناك ضغوطا،ووقت الفحص وفرز الأصوات نجد أن هناك دعوة للوقوف إلى جانب الحزب الوطني، ويجتمع فيه رجال الشرطة من جانب وعلى الجانب الآخر نجد البلطجية .وتابع قنديل كل هذا يؤدي إلى خلل بشع، فالمسالة ليست آمنة ولا أمينة ولا تسير على الصراط المستقيم وتقدم انتخابات وهمية ونتائج مزيفة.وأضاف لا أؤيد فكرة المراقبة الخارجية للإنتخابات فلا يجب ان نخدع أنفسنا ولا يجب أن نعتمد على الوصاية الخارجية فهي إهانة للشعب المصري، ومن الأجدر أن يعطي درسا للجميع في مسألة الوعي .لا يجب على المواطن المصري أن يصب إهتمامه على سعر كيلو الطماطم أو لمصلحته الشخصية، بل يجب عليه أن يتأنى في الإختيار بحيث يختار الرجل العادل، والمعارض القوي واسع العين الذي لا يبحث عن المال، يتجنب الجهلة والنفعيين.وأكد قنديل أنه لا يمتلك بطاقة انتخابية فالأمر غير مشجع على خوض المعركة النفسية والعصبية .