أصبحت إشارة رابعة، لعنة تطارد حتى الفنانين والذين لم يرتبط اسمهم بالسياسة من قبل، ولكنهم وقعوا في الفخ دون قصد أو تعمد، فقط يكفي أن تلوح بأصابعك الأربعة لكي تقع في الفخ. آخر ضحايا لعنة رابعة هي الفنانة اللبنانية إليسا، والتي أثارت جدلاً ممزوجًا بالشك حول انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين بعدما تداول عدد من نشطاء الإنترنت بعض الصور لإليسا وهي ترفع يدها بتحية تشبه إلى حد كبير تحية "رابعة العدوية" خلال حضورها حفل افتتاح مهرجان "بياف" بدورته الرابعة، والذي حمل اسم الأخوين عاصي الرحباني، ومنصور الرحباني باعتبارهما من أهم صناع الشعر والموسيقى بالوطن العربي. فلم يكتف بعض النشطاء بالاستفسار حول الأمر بل طرح المزيد من تساؤلات التعجب حول كيفية انتماء إليسا إلى جماعة الإخوان المسلمين، إذ وصف هؤلاء ما تقوم به الجماعة والمتعاطفون معها بالإرهاب. ويبدو، أن النشطاء تعاملوا مع نبأ علاقة إليسا بالإخوان المسلمين كأمر مسلم به، إذ أعرب هؤلاء عن دهشتهم إزاء ذلك مذكرين بموقف الفنانة اللبنانية المعارض لما يحدث في لبنان "على يد المتدينين المتشددين"، وهو ما اعتبروه تناقضا في مواقفها ، وقد دفعت هذه التساؤلات إليسا إلى الرد بتساؤل مضاد: "هل يعقل أن يختلط موقفي، أو هل كنت يوما غير واضحة المبادئ؟، وأضافت بأنها ستترك عناء مهمة الرد لمليونين ونصف المليون متابع لها في موقع "تويتر". ثاني ضحايا إشارة رابعة هو الفنان تامر حسني الذي استغل عدد من مؤيدى الجماعة المحظورة، صورة له بصحبه عمرو يوسف حسنى وهو يلوح بأصابعه الأربعة وكأنه يؤيد اعتصام "رابعة"، ومع أن هذه الصورة قديمة وتم التقاطها منذ أكثر من 3 سنوات، وتحديداً أثناء تصوير فيلم "نور عينى"، الذى تم تصويره عام 2010، أى قبل أي حدث سياسي في مصر على الإطلاق ، إلا أن هذا لم يمنع عدد من النشطاء الزج بتامر إلى صراع سياسي وهذا ما تصدي له الجمهور بشده وأخرج تامر من هذا الفخ . الفنان الشاب محمد عساف لم ينج هو الآخر من لعنة رابعة فقد تداولت صورة لنجم أراب أيدول وهو يلوح بأصابعه وانتشرت الصورة على انه متضامنا مع إشارة رابعة العدوية بعد. وقال عساف في تعليق مقتضب كتبه على صفحته بالفيس بوك تعليقًا على انتشار صورة له وهو يؤدي إشارة رابعة العدوية بيده، بأن هذه الإشارة ليس لها أي مدلول سياسي.