قال، اللواء محمد فريد التهامى، رئيس المخابرات العامة، أن هناك أتجاهين لمحاربة الإرهاب بمصر في الفترة الماضية،الاتجاه الأول: تقوم به القوات المسلحة، حيث تتعامل فى شمال سيناء مع العناصر والبؤر الإرهابية.. وحققت خلال الفترة الماضية نتائج إيجابية طيبة.. والمنحنى البيانى للعمليات الإرهابية بدأ فى التقلص هناك وقبض على العديد من الخلايا. والاتجاه الثانى تقوم به وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى وخلال الفترة الماضية نفذ هذا الجهاز العديد من الضربات الناجحة ضد تلك العناصر.. لكن هذه المشكلة ستحتاج بعض الوقت نظرا لتفريغ الجهاز فى العام السابق من معظم عناصره الفاعلة. وأضاف التهامي، في حواره ل”الواشطن بوست ” قامت بترجمته المصري اليوم أن وزير الداخلية، محمد إبراهيم، قام بإستدعاء بعض العناصر الكفء وأعادها إلى الجهاز بهدف أن يستعيد قدرته المهنية والمعلوماتية فى تتبع الخلايا الإرهابية، مؤكداً أن الاسلوب الأمثل للقضاء على العناصر الإرهابية يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية أولها تبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول صديقة مثل الولاياتالمتحدة عن هذه الخلايا، بالإضافة إلى معرفة مصادر تمويل الخلايا والعمل على إيقافها، والوصول إلى أماكن تخزين الأسلحة المهربة إلى مصر والتحفظ عليها. وأكد التهامي أنه لاقدر لجهاز مخابراتي بالعالم علي وقف الإرهاب ومنعه ولكننا نحن على ثقة أنه خلال الفترة القادمة و بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة فى مصر وبالتعاون مع أجهزة استخباراتية صديقة – سوف نصل إلى نهاية الإرهاب فى مصر. وأشار التهامي، أن الهدف الأول للإرهاب بمصر هو تخويف السياح لمنعهم من دخول مصر مما يؤثر على الدخل القومى لها، ومحاولة التأثير على الملاحة فى قناة السويس أحد المصادر الرئيسية للدخل القومى فى مصر ولإحباط هذا المخطط تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات الصديقة بتأمين القناة بضفتيها الشرقية والغربية بجانب مداخلها ومخارجها فى بورسعيد والسويس. و إظهار عدم الاستقرار فى مصر لحجب المستثمرين عن القيام بمشروعات فى البلاد ولإحباط ذلك هناك تكثيف للإجراءات الأمنية عند مداخل المدن الرئيسية، والأهداف الحيوية فى القاهرة وباقى المحافظات. التقييم النهائى لهذا الموضوع هو أننا نشعر أن جميع الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية فى الحد بنسبة كبيرة من نشاط هذه الجماعات. وعن علاقة مايحدث بمصر بتنظيم القاعدة قال التهامي ،”: التواصل بين هذه العناصر وتنظيم القاعدة الرئيسى لا يتم بطريقة مباشرة وإنما عن طريق شبكات الإنترنت وتبادل المعلومات.. وهذا يقود إلى النقطة الثانية التى تحدثت عنها بشأن ما إذا كانت الخلايا تتبع القاعدة أم لا؟.. القاعدة الآن لم يعد لها هيكل تنظيمى مثلما كان فى السابق فى عهد أسامة بن لادن.. ولكنها الآن أصبحت فكرا ينتشر بين أفراد.. فكر تكفيرى أو فكر جهادى.. وبالتالى الخلايا أو العناصر الجديدة التى تتشكل حاليا مثل «بيت المقدس» وسائر الخلايا الصغيرة كلها تنتمى إلى القاعدة فكرياً وليس تنظيمياً. وأكد التهاني ، إن القضاء على الخلايا والعناصر الإرهابية فى سيناء قد يتطلب بعض الوقت حتى نحقق التوازن بين الوصول إلى الهدف وتقليل الخسائر بين الأبرياء.. أحياناً نجد خلية أو مجموعة تضم من فردين إلى ثلاثة أفراد ينفذون عملية إرهابية. وأصعب أسلوب قتال أن تواجه قوة نظامية خلايا إرهابية.. عند قتال الجيوش يكون لكل جيش هدف محدد وعدو واضح أمامه.. لكن عندما تقاتل الجيوش عناصر إرهابية فإنك تجدها تبحث عن مجموعة صغيرة تنتشر على مساحة كبيرة من الأرض.. والعامل الرئيسى للنجاح.. المعلومات.