وسط بركة من الفساد ضاع الامل فى غد أفضل للتلفيزيون المصرى .. وبين الإصرار على بيع الريادة الإعلامية جملة وقطاعى وبين إهدار المال العام اختفى الولاء والانتماء من بعض العاملين ماسبيرو فى ظل غياب تام وواضح للجميع بدء التخبط والتخطيط للقضاء على الأخضرواليابس ولأن الغيبوبة الإدارية تمكنت من الجميع وخاصة الإدارات المركزية للشئون المالية فى كل القطاعات ولن تستطيع الإفاقة فى هذة المرحلة الهامه التى يواجة فيها الإعلام المصرى كثيرا من التحديات والمنافسات الشديدة من الفضائيات العربية للسيطرة على خريطة الإعلام فى منطقة الشرق الأوسط وإعادة رسمها من جديد .. ولأن من الواضح أن رئاسة قطاعات ماسبيرو اكبر من إمكانيات بعض القيادات الإدارية فقد ظهر اتحاد الإذاعة والتلفيزيون كمسخ دميم مشوة لاملامح له .. الجميع يحاول وبكل الطرق الاستفادة المادية من مواقعهم .. ولم يكتفوا بماحققوة من فشل إداراى كان سببا لتحويل الحلم فى التطوير إلى كابوس مزعج .. فقد تم ترك إدارة الأمورداخل القطاعات المختلفة إلى صغار الموظفين يفعلون فية مايشاءون ! ولأنهم يتعاملون - من وجهة نظرهم - مع أهل الثقة ويرفضون التعامل مع أهل الخبرة فأصبح كل دورهم فقط هو التوقيع على الأوراق حتى بدون قراءة مما جعلهم يتسببون بقصد أو بدون قصد فى كواراث إدارية تضع ماسبيرو على فوة بركان لن تستطيع إخماد ناره إن ثار مع ثورة العامليين المطحونين فى اتحاد الاذاعة والتلفيزيون .. ولأن ماسبيرو وموظفيه قد هان على الجميع فقد هان كل شىء على كبار وصغار الموظفين لديهم واخذ كلامنهما الاستفادة من منصبة لأنهم يعلمون أن النهاية قد اقتربت فلذلك كان لابد لهم من تأمين مستقبلهم ومستقبل اولادهم وأحفادهم أيضا !! مستفديين من قربهم الشديد من بعض القيادات ومستغلين أيضا عدم درايتهم ببعض الإمور الإداراية وعدم امتلاكهم للموهبة التى تؤهلها لإدارة أهم قطاعات اتحاد الإذاعة والتلفيزيون . ونحن فى هذا العدد نبدء حملة لإنقاذ ما تبقى من التلفيزيون المصرى وذلك بعرض بعض المخالفات الإدارية التى لو حدثت فى إى من تلفيزيونات العالم المحترمة لتقدم رئيس أى قطاع فيها باستقالتة على الفور . ولكننا فى ماسبيرو لنا رأى أخر ! الصدمة وكانت الصدمة الأولى فى قطاع الأمانة العامة عندم فشلت إدارة القطاع - وهو قطاع خدمى بالدرجة الأولى يوجه خدماته لكبار السن والمرضى - فى تقديم الخدمات. وتحول القطاع على أيدى الرعاية الطبية إلى الجباية من الموظفيين بدلا من تقديم الخدمات الطبية لهم .. فالمعاملة الغير آدمية التى يلاقيها المرضى داخل الرعاية الطبية هى سبة فى جبين رئاسة القطاع والإهمال والتعذيب المتعمد مع الكثير من الإذلال يجبر المرضى إلى الدعاء والتقرب إلى الله بان يقبض ارواحهم رحمة لهم من هذا العذاب ! فلا دواء وأغلب المستشفيات الكبيرة ألغت تعاقداتها مع ماسبيرو بسبب عدم سداد المديونيات التى وصلت إلى ملايين الجنيهات. مخالفات ولان مبداء الجباية هو شعار الرعاية الطبية وهو أيضا الباب الخلفى لاستكمال بناء قصور بعض القيادات فى التجمع الخامس فقد قامت رئاسة قطاع الأمانة العامة بخصم 5 % من مرتبات العاملين - عددهم 43 ألف موظف - وذلك تحت مسمى تحسين الرعاية الطبية وضم مستشفيات كبيرة وعالمية لعلاج المطحونين الغلابة وبهذة النسبة تحصل الرعاية الطبية على 11 مليون جنية شهريا !! أه والله العظيم . فأين تذهب هذه الملايين إذ تأكد الجميع أنها لم تصرف على المرضى ولا سداد مستحقات المستشفيات المتأخرة !؟ نائب عام والكارثة والفضيحة والتى يجب أن يتم تقديم بلاغ للنائب العام هى قيام جميع الإدارات المالية بجميع القطاعت بخصم أكثر من 20 % من أى مستحقات مالية خاصة بالعاملين لصالح الرعاية الطبية وهذا مخالف للقانون ! ولكن كيف يأتى الرخام الإيطالى من إيطاليا لتشطيب قصور بعض القيادات !! منكم لله ياولاد ال...... فعندما تذهب مذيعة لصرف استيلست بمبلغ ألف جنيه ( بدل مظهر ) تجد هناك خصم 20 % وعنما تسأل عن السبب يكون الجواب جاهز للرعاية الطبية يا استاذة. ورغم المخالفة الشديدة لهذه الخصومات إلا أن أحد لم يحرك ساكن فى دولة ماسبيرو العظمى وقد وصل قيمة المستحقات المالية فى الشهر بعد هذه الإتاوة إلى مايقرب من 35 مليون جنيه شهريا بخلاف ال 5 % من مرتبات العاملين والسؤال هنا أين تذهب هذة الملايين !؟ ولماذا نعجز عن سداد مستحقات المستشفيات المتأخرة !؟ ولماذا ترفض بعض مراكز الأشعة والتحاليل التعامل مع التليفزيون المصرى !؟ سؤال يحتاج إلى إجابة من النائب العام لأن قيادات ماسبيرو مش فاضية. قطاع الانتاج أما عن الفساد الإدارى فى قطاع الانتاج فحدث عنه ولاحرج لاخطة انتاج درامى ولا خطة لتسويق أعمال الانتاج المباشر ولا نية للتعاقد مع كتاب كبار ولانية للتعاقد مع نجوم الصف الأول وتحول القطاع تحت رئاسة عادل ثابت إلى دار للمسنين وكافتريا للعاطلين رغم وجود كوادر ومواهب فنية تستطيع غزو منطقة الشرق الأوسط بالأعمال الدرامية التى تدر دخلا كبيرا على خزائن ماسبيرو. أما الفضيحة الكبرى وإهدار المال العام وضحت صورتة فى سقوط حق القطاع فى انتاج بعض المسلسلات لمرور خمس سنوات على شرائها وهى المدة القانونية التى يسقط بعدها حق الجهة المنتجة فى استغلال القصة أو السيناريو المتعاقد علية ! وبسقوط هذا الحق يضيع على دولة ماسبيرو أكثر من 85 مليون جنيه قيمة ماتم انفاقة فى التعاقد مع كتاب لانتاج أعمالهم والتى سقططت بمدى المدة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الكاتب الكبير صبرى موسى. التليفزيون المصرى فى البداية لابد من الاعتراف ان شكرى ابو عميرة بذل اقصى جهد ممكن فى تغير شكل الشاشة وعودة المشاهد المصرى إليها وللحق نجح شهرا وفشل شهور كثيرة وعن سبب الفشل أبحث عن اللائحة لاسامح الله من أقرها واعتمادها، فبوجود هذه اللائحة المالية الملعونة تحول جميع المبدعين من مخرجين ومقدمى برامج فى قطاع التليفزيون إلى موظفين يسعون فقط للحصول على السقف المالى لهم ( الحد الأقصى للمستحقات المالية للفرد طبقا لدرجتة المالية ) فأصبح شغلهم الشاغل الحصول على السقف المالى ولايهتمون بالابداع فى تقديم أفكار جديدة تصلح للصمود أمام المنافسة الشرسة من القنوات الاخرى وتحول قطاع التلفيزيون تحت هذه اللائحة الملعونة الى شئون اجتماعية وليس جهة انتاجية مبدعة يسعى العاملين بها إلى الإبداع و خلق صورة جميلة على الشاشة تساعد الوكالات الإعلانية لجذب إعلانات على هذه البرامج ولكن الكل إلا القليل جدا يريد هدم هذا الصرح الإعلامى الكبير .. على الرغم من أن أغلب مخرجى ومذيعى هذا القطاع يعملون فى القنوات الفضائية بالمخالفة للوائح الداخلية لماسبيرو تجدهم فى هذة القنوات يحصلون على مبالغ مالية أقل ورغم ذلك يبتكرون فى أعمالهم وبرامجهم الحد الذى قامت إحدى المذيعات بتسويق برنامجها بنفسها وجلب إعلانات عليه تخطت حاجز ال150 ألف جنيه فى الحلقة !! لكن إذا حصلت على مستحقاتها المالية بأقل 100 جنيه عن اللائحة تقيم الدنيا وتملاء الطرقات صرخا وعويلا .. وعندما تبادر وتتجرء وتسألها ماهى أسماء أهم البرامج التى تعملى فيها تنظر إليك باشمئزاز وتقول برامج إية أنا جاى أخد حقى دية اللائحة بتاعتى !! ال شغل ال !!؟ وتكتشف انها لاتعمل فى أى برنامج فقط تأتى فى أوقات فراغها لتقوم بتعطيل القيادات بالجلوس معهم والشكوى من نقص المستحقات المالية !! بجد اللى اختشوا ماتوا. الأرقام تتحدث وبنظرة سريعة على برامج التلفيزيون المصرى نجد أن هناك أكثر من 94 برنامج يعرض على القناة الثانية للقدير ممدوح يوسف رئيس القناة والقناة الأولى للمجتهد والمبتلى دائما على سيد الأهل وعلى القناة الفضائية للجرئ فى الحق عبد الرحمن صبحى اما عن نسبة المشاهدة لهذه القنوات طبقا لأخر دراسة لإدارة بحوث المشاهدين والمستمعين لعينة مقدارها ( 1000 مواطن) فهى كالآتى 5 % يشاهدون التلفيزيون المصرى وأغلبهم من محافظات الأقاليم و 1% يشاهدون القنوات الرئيسية فقط أثناء المباريات أو عرض المسلسلات القديمة ( القط الأسود و مارد الجبل ) فى حين أن أكثر من 90% من العينة أقر بمشاهدتة للقنوات الفضائية الخاصة بسبب المصداقية والإبهار فى البرامج ..... والله فضيحة. عناد .. وقلة حيلة وبعناد شديد يصر بعض المخرجين والمذيعات على عدم تقديم أى أفكار جديدة تصلح للعرض على شاشات التلفيزيون المصرى مما اجبر بعض القيادات ( وللسبوبة ايضا ) الاتفاق مع مذيعين من الخارج لتقديم برامج توك شو خصص لها أوقات مميزة للعرض يوميا وهناك 6 برامج من انتاج صوت القاهرة تستعد لدخول صراع البقاء من أجل الصمود أمام طوفان برامج القنوات الفضائية ومحاولة أخيرة لإعطاء قبلة الحياة لخزائن ماسبيرو الخاوية وفى نفس الوقت استغلت بعض صغار كبار الموظفيين فى الدور التاسع هذة الفرصة للحصول على ( سبوبة ) لإضافة صفر جديد على يمين أرقام حساباتة فى البنوك المصرية .. والله برنس ومبيضيعش أى فرصة لأنة يعلم جدى أن أيامة فى الدور التاسع باتت معدودة فأخذ يستعد للرحيل باكبرمكاسب شخصية وراح يرشح هذا المذيع وهذه المعدة للعمل فى هذه البرامج مع التاكيد على الاستعانة بالشركة الفلانية بالذات لتدخل كمنتج مشارك واهو الكل يسترزق !! والخير يعم على الجميع .. بجد منكم لله ياظلمة وقادر ربى إن يرينا فيكم يوما أسود بلون أيام العذاب التى يراها المطحونين من العاملين فى ماسبيرو.