أبدى عدد من النشطاء السياسيين، ترحيبهم بقرار الحكومة المحتمل برفع حالة الطوارئ يوم 14 نوفمبر الجارى وإلغاء حظر التجوال معه، محذرين فى الوقت ذاته من أى محاولات وتلاعب من الحكومة لإنهاء الطؤارىء مقرونا بفرض حظر التجوال مرة أخرى خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال محمد كمال عضو مؤسس بحركة شباب 6 إبريل وعضو المكتب الإعلامى بالحركة، إن حظر التجوال أصبح الآن ليس له أى فائدة، مبديا ترحيبه بإعلان الحكومة إعلان نهاية الحظر يوم 14 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن القانون يمنع مد الحظر مرة أخرى، ولكنه يتوقع أن تقوم حكومة الدكتور حازم الببلاوى سوف تجهز حل بديل لحظر التجوال. وأضاف عضو المكتب الإعلامى بحركة شباب 6 إبريل، فى تصريحات ل»النهار»، أن الحظر الذى فرض عقب رحيل الرئيس المعزول محمد مرسى وحتى الآن لم يأتى بأى نتيجة إيجابية، ولم يستطيع القضاء على الإرهاب أو وقف البلطجة، فجميعنا نرى أن الأعمال الإرهابية مستمرة والاعتداء على قوات الجيش والشرطة كما هى وأيضا تهريب الأسلحة وغيرها مستمرة، على حد قوله. من ناحيتها رحبت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية «الجبهة الحرة» بقرار إلغاء الحظر مع إنهاء حالة الطوارئ، وقالت إن التكتل أعلن من قبل رفضه لقرار حظر التجوال منذ الإعلان عن تطبيقه عقب عملية قض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وذلك لأن التكتل يرى أن هذا الحظر لا فائدة من تطبيقه، خاصة أن قرار الحظر جاء من أجل القضاء على الإرهاب، وحتى الآن لم يتم القضاء على الإرهاب. وأشارت أمين تنظيم تكتل القوى الثورية، إلى أن الأعمال الإرهابية لم تقل بسبب الحظر، لافتة إلى أن الإرهاب وأعمال التهريب مازالت مستمرة طوال اليوم باستثناء وقت الحظر، وأكدت أن الوضع الآن فى مصر ليس فى حاجه لحظر تجوال ولكن فى حاجة لعودة الأمن للشارع بشكل حقيقى . وأضافت سليمان، فى تصريحات ل»النهار»، أن حظر التجوال كان له أضرار عديدة تأثر بها المواطن المصرى البسيط، وذلك بسبب قلت ساعات عمله، وبالتالى قل أجره، مشيرة إلى أنه «حتى يوم الجمعة، يوم الأجازة الوحيد، الذى اعتادت الأسر المصرية الخروج فيه وقضاء مصالحهم الشخصية، طبق الحظر فيه من الساعة السابعة مساءا ولم يتم تأخيره حتى اليوم، مؤكدة أن الحظر ضيق الزمام على المواطن، ولفتت إلى أن قله التظاهرات خلال الفترة الماضية لم يكن بسبب فرض حظر التجوال، ولكن بسبب فشل جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة» فى الحشد. من جهته، قال عمرو جيفارا، عضو المكتب السياسى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن حظر التجوال بشكل عام لم يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري، خاصة أنه يبدأ فى منتصف الليل وحتى الصباح الباكر، أما حظر يوم الجمعة، برغم أنه لم يتسبب فى أى أضرار اقتصادية إلا أنه تسبب فى مشاكل عدة أهمها مشاكل نفسية لدى المواطنين، مؤكدا أن الحظر أثر بشكل كبير على نفسية المواطن، موضحا بأن يوم الجمعة وهو يوم العطلة الرسمية، ويعتبر المنفذ الوحيد للأسر المصرية للتنزه أو الزيارات العائلية وغيرها، ولكن منذ أن فرض الحظر الأوضاع تغير كثيراً فلم يعد المواطن يستطيع الخروج، وذلك لأن الحظر يبدأ من الساعة السابعة وتنقطع وسائل المواصلات قبل الحظر بأكثر من ساعة. وأضاف عضو المكتب السياسى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، فى تصريحات ل»النهار»، أن القوى الثورية لم تستطيع منذ فترة أن تنظم أى فعاليه يوم الجمعة لضيق الوقت للاحتجاج على أى قرار أو للتنديد بالحظر، بسبب نزول جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى إلى التظاهر يوم الجمعة بشكل مستمر. وأعلن «جيفارا»، ترحيبه بإعلان الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، أن الحكومة ستلغى حظر التجوال يوم 14 نوفمبر الجاري، وذلك بالتزامن مع رفع حالة الطوارئ، مؤكدا أن فترة تطبيق الحظر طالت جدا، وكان يجب أخذ هذا القرار منذ شهر. جدير بالذكر أن الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى، قد أعلن فى تصريحات صحفية مطلع الأسبوع الجارى أن الحكومة سترفع حالة الطوارئ يوم 14 نوفمبر الجارى وستلغى حظر التجوال معه، ولفت إلى أن ما كان يميز حالة الطوارئ هو أنها تعطى الحق فى فرض حظر التجوال، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية ستسير بشكل طبيعى دون أى تغيير بعد رفع حالة الطوارئ. فيما قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن قرار انتهاء الطوارئ وحظر التجوال سيعمل على تنشيط حركة السياحة، مضيفا أن بعض الدول مثل إيطاليا كان لديها تحفظات على استمرار حظر التجوال، مشيرا إلى أن حركة السياحة ستعود إلى معدلها الطبيعى إذا سارت الأمور بشكل طبيعى، لافتا أن نسبة الإشغال فى البحر الأحمر «الغردقة» هذا الشهر بلغت ما يقرب من 30% وسترتفع إلى 50% بعد رفع الحظر.