يدرس النادى الأهلى مخاطبة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «الكاف «من أجل تأجيل مباراة الأهلى مع القطن الكاميرونى فى إياب الدور نصف النهائى من بطولة دورى أبطال إفريقيا لمدة يومين. ويأتى تفكير الأهلى فى إرسال خطاب للاتحاد الإفريقى يطلب فيه تأجيل مباراة العودة أمام القطن لمدة يومين من أجل الحصول على مزيد من الراحة بعد الأحداث التى شهدها لقاء الذهاب بإعادة اللقاء بسبب الأمطار وبقاء الفريق فى الكاميرون لفترة أطول من البرنامج الذى أعده الجهاز الفنى وجاءت تحركات الأهلى فى التفكير فى هذا الأمر بعد استطلاع رأى المسئولين بالاتحاد الذين أعلموهم أن بإمكانهم المطالبة بتأجيل المباراة نظرا لأحداث مباراة الذهاب. يذكر أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم قرر إعادة مباراة القطن والأهلى بعد ما تم إلغائها أمس بعد مرور 10 دقائق من الشوط الثانى من اللقاء وذلك لسقوط أمطار تعذر معها استكمال المباراة اللقاء. وكان الأهلى قد ضمن التاهل للمباراة النهائية بعد أن نجح فى تحقيق تعادل إيجابى مع القطن الكاميرونى فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقى فى اللقاء الذى أقيم فى مدينة جاروا الكاميرونية. و تقدم للقطن مبومبو فى الدقيقة 34 قبل أن يتعادل النجم المتألق محمد أبو تريكة فى الوقت الضائع للشوط الأول. واقتنص الأهلى تعادل مهم بعد مباراة استمرت ل 165 دقيقة بالإضافة إلى الدقائق السبع التى أضافها الحكم بدون داعي، لتخرج المباراة بعد 172 دقيقة خاصة وأن الأهلى خاض مباراة لمدة 65 دقيقة قبل أن يتم إلغائها بسبب الطقس السئ والأمطار التى هطلت بصورة مرعبة أغرقت الملعب قبل أن يضطر حكم اللقاء إلى إلغاء المباراة وإعادتها فى اليوم التالى لعب الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه رباعى دفاعى شريف عبد الفضيل ومحمد نجيب قلب دفاع وأحمد فتحى يميناً وسيد معوض يساراً، وفى قلب الوسط الدفاعى شهاب الدين أحمد وحسام عاشور وهجوماً عبد الله السعيد ووليد سليمان ومعهم محمد أبو تريكة وفى الهجوم أحمد عبد الظاهر كرأس حربة صريح. وكان التغيير الوحيد فى تشكيل الأهلى عن لقاءه المعاد هو خروج وائل جمعة والبدء بعبدالفضيل خاصة وأن جمعه كان يعانى من مشاكل فى العضلة الخلفية، كما سقط الإنذار الذى حصل عليه فى اللقاء الأول فى كرة غريبة. و كانت الأفضلية فى البداية للقطن الكاميرونى بعد أن اتسم أدائه بالهدوء فى لقاء الأمس، وظهر الفريق فى أول ثمانى دقائق أمام مرمى شريف إكرامى ولكن دون الخطورة التى تزعج دفاعات الأهلي. وشكلت الجبهة اليسرى الخطورة الهجومية للأهلى بفضل تواجد وليد سليمان وسيد معوض مع التزام دفاعى أكثر لأحمد فتحى قائد الجبهة اليمنى ومساعدة السعيد للوسط الدفاعى للتغلب على عنصر القوة البدنية الكبيرة التى يتميز بها لاعبوا القطن. ومع مرور أول 20 دقيقة تحول الصراع التكتيكى فى وسط الملعب وما بين خبرات ومهارات الأهلى فى مواجهة غير متكافئة مع القوة البدنية والشباب الكاميروني، خاصة وأن المواجهات البدنية كانت لصالح أصحاب الأرض، لم يجد الأهلى إلا الإعتماد على مهارات أبو تريكة فى الوسط ليكون حلقة الربط بين الوسط ومنطقة الهجوم، وتعرض لأكثر من مرة للعنف من جانب لاعبوا القطن ودون حماية من حكم اللقاء، قبل أن يظطر أخيراً لأشهار أولى البطاقات الصفراء فى وجه لاعب القطن بسبب عرقلته لأبو تريكة بلكمة فى الوجه. وبعد البداية الحماسية بدأ مؤشر الأداء فى الهبوط بالنسبة للقطن مع محاولات من الأهلى لاستغلال الهجوم المرتد السريع والذى كان يفشل أغلب المحاولات، وكان عنصر الخطورة لدى القطن عن طريق الظهير الأيمن مانجامبا والمهارى جداً بكويا مايا وموسى بيدا. وظهرت خطورة القطن فى الدقيقة 26 بضربة ركنية عرضية عن طريق أمينو سددها بوكايا مايا رأسيه علت العارضة بقليل، ثم توالى الضغط من القطن وحصل على أكثر من ركنية بفضل الضغط المتواصل. وحاول لاعبو الأهلى توفير الجهد وعدم بذل المزيد من الجهد البدنى حتى لا تحدث أى انتكاسة للاعبين فى الشوط الثانى خاصة وأن الفريق لعب ثلاثة أرباع مباراة قبل إعادتها مرة أخرى واعتمد الأهلى على خبراته ونقل الكرة من قدم لقدم دون الوقوع فى فخ الأرهاق والتعب. ومن أول هجمة مرتدة منظمة للقطن نجح إيمانويل مبومبو العملاق فى تسجيل هدف التقدم لفريقه فى ق 34 من تسديدة صاروخيه مرت من تحت يد شريف إكرامى بتمريرة سحرية بعيدة المدى من بكويا مايا بعدما نجح فى التخلص من شريف عبد الفضيل، واستغل فيها اللاعب المساحات الموجودة فى خط ظهر الأهلي. وكاد الأهلى يرد سريعاً برأسية من عبد الله السعيد ارتدت من القائم بعد أقل من دقيقة من هدف القطن، لتضيع أول فرصة حقيقية للأهلي، ثم تصويبة جانبية لوليد سليمان علت العارضة بقليل، ليجبر القطن على التراجع للدفاع بعد أن أزعج الهدف لاعبوا الأهلي. وتحول الضغط للأهلى الذى شن أكثر من هجمة على مرمى القطن ولكن كانت كلها عند عمالقة الدفاع أو حارس المرمى ولكن الهدف الذى أصاب مرمى إكرامى منح الأهلى دفعة معنوية أكبر وتخلى بسببها الفريق عن تحفظه الهجومي. ونجح الضغط فى عودة الأهلى بهدف التعادل فى الوقت بدل الضائع للشوط الأول بقدم محمد أبو تريكة الرائع والذى سدد كرة مباشرة فى مرمى الحارس بعد أن راوغ الدفاع برأسه مستغلاً تمريرة وليد سليمان الساقطة من خلف المدافعين، لينتهى بعدها الشوط الأول مباشرة بتعادل الفريقين بهدف لكل منها. وبنفس السيناريو بدأ القطن ضاغطا فى الشوط الثانى وظهر الفريق ثلاثة مرات أمام مرمى إكرامى بفضل عرضيات مانجامبا قائد الهجوم الكاميرونى من الجبهة اليمنى الخطيرة ولكن مرت المحاولات بسلام على مرمى إكرامي، منها رأسية من العملاق أمينو قلب الدفاع. وزاد العنف الكاميرونى على لاعبى الأهلى فإصيب عبد الظاهر ثم تعرض سليمان لعنف ومعهم شهاب الدين أحمد ولكن حكم اللقاء تغاضى عن كل العنف ورغم ذلك كانت حمايته للاعبى القطن حاضرة من أى تدخل من لاعبى الأهلي، ولم يسلم شريف عبد الفضيل من هذا العنف وحصل على ضربة فى وجهة داخل منطقة جزائه. ودفع محمد يوسف بمحمود تريزيجيه بدلاً من محمد أبو تريكة لزيادة الفاعلية الدفاعية فى وسط الملعب خاصة بعدما بذل أبو تريكة جهد خارق حتى الدقيقة 63 من عمر اللقاء، كما دفع القطن بتغيرين دفعة واحدة بنزول كاميلو مكان بايدى وكالا. وبعد فاصل من الضغط الكاميرونى على الأهلى تحولت السيطرة إلى الأهلى بفضل هدوء لاعبيه وخبراتهم وكان هذا هو محور ما يميز الأهلى فى اللقاء، وبدون مقدمات قام حكم اللقاء بطرد محمد يوسف من الملعب بعد حوار قصير مع حامل الراية والذى يبدو أنه أبلغ الحكم بخروج يوسف عن النص. وظهر الأهلى متماسكا فى منتصف الشوط الثانى وسعى إلى التحكم فى إيقاع المباراة من جديد بعد تحويل الصراع مرة ثانية فى وسط الملعب. ثم لعب جاك أمان مكان مبومبو بعد أن وجد مدرب القطن كل منافذ الأهلى مغلقة بفضل الألتزام التكتيكى للاعبيه وتحويل الصراع إلى وسط الملعب للتحكم فى إيقاع اللقاء مع الإعتماد على الهجوم المرتد هجومياً والكرات الساقطة خلف المدافعين مستغلاً تقدم لاعبيه للضغط الهجومي. وشهدت الدقائق الأخيرة تفوقا تكتيكيا واضح للأهلى للسيطرة على الفريق الكاميرونى وفارق السرعات والقدرة البدنية لصالح أصحاب الأرض، حتى أن يوسف قام بالدفع بأحمد شديد قناوى مكان وليد سليمان وبالسيد حمدى مكان أحمد عبد الظاهر، حتى يتم إيقاف خطورة الجبهة اليسرى الخطيرة. واعتمد الأهلى على مهارة السيد حمدى ونشاط تريزيجيه وقناوي، حتى أن الدقائق الأخيرة للقاء شهدت هجوم للأهلى بفضل مهارة تريزيجيه الذى منح هديه للسيد حمدى الذى سدد صاروخ علا العارضة بقليل. قبل أن ينجح الأهلى فى إنهاء الشوط الأول للدور قبل النهائى بتعادل إيجابى مهم، رغم الدقائق السبعة التى أضافها حكم اللقاء بشكل غريب كوقت بديل فى الشوط الثانى رغم أن المباراة لم تتوقف لوقت كثير، لينتظر لقاء العودة يوم 20 أكتوبر فى مدينة الجونة.