أ ش أ/حذر تقرير صدر فى العاصمة الأمريكيةواشنطن الرئيسباراك أوباما من الثمن الباهظ للحرب فى أفغانستان.وذكر راديو سوا الأمريكي اليوم الجمعة أن التقرير الذي أعده فريق مستقليقوده نائب وزير الخارجية السابق ريتشارد أرميتاج ومستشار الأمن القومي السابقسامويل برجر، أظهر ما وصفه بإشارات تبعث على التفاؤل في أفغانستان، مثل التقدمالذي تم إحرازه في تدريب قوات الأمن الأفغانية، غير أنه أشار إلى ما وصفهباتجاهات أخرى غير مشجعة.وجاء في التقرير المكون من 98 صفحة أن الصورة الضبابية والثمن الباهظ يثيرمسألة إن كان ينبغي على الولاياتالمتحدة الآن تقليص حجم طموحاتها وخفض تواجدهاالعسكري في أفغانستان.وقال معدو التقرير إنهم واعون بالتهديد الحقيقي الذي تواجهه الولاياتالمتحدة، لكنهم يدركون أيضا تكاليف الإستراتيجية الحالية، مشيرين إلى أنه لا يمكنقبول هذه التكاليف إلا إذا بدأت إستراتيجية الحرب في أفغانستان تظهر علامات علىتحقيق تقدم.يأتى ذلك فى الوقت الذى أفادت فيه مصادر أمريكية بأن إدارة الرئيس أوباماتقوم بإجراء مراجعة لإستراتيجيتها في أفغانستان للوقوف على طبيعة الأوضاع وتحديدوتيرة انسحاب القوات الأميركية من هناك والذي من المقرر أن يبدأ في شهر يوليوالقادم.وكان الرئيس أوباما قد أعلن في الأول من ديسمبر 2009 عن إستراتيجية جديدة فيأفغانستان تتضمن إرسال 30 ألف جندي إضافي، وذلك على أمل القضاء على تمرد طالبان،كما حدد شهر يوليو عام 2011 موعدا لبدء الانسحاب ونقل السلطة الأمنية إلى القواتالأفغانية.يذكر أن عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في العمليات العسكرية فيأفغانستان منذ بداية العام الجاري قد وصل إلى 633 جنديا، بواقع جنديين يومياتقريبا، استنادا إلى أرقام موقع آى كاجيوالتيز المستقل المعني برصد أعداد القتلى والمصابين في حربي العراق وأفغانستان.