أكد رئيس حزب الوفد المعارض الدكتور السيد البدوى أن وعد الرئيس مبارك ومسئوليته الشخصية عن نزاهة الإنتخابات البرلمانية القادمة هى الضمانة الأكبر لهذه العملية ..وقال:إن الحزب حصل على العديد من الضمانات لنزاهة العملية الإنتخابية،منها الموافقة المبدئية على التصويت ببطاقة الرقم القومى خاصة وأن هناك أكثر من 18 مليون صوت من الممكن الإدلاء بأصواتهم طبقا لبطاقة الرقم القومى منذ بداية 1982.ونوه البدوى - فى حواره مع الإعلامى عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار فى برنامج وجهة نظر الذى بثه التليفزيون -إلى أن هناك مؤشرات من قبل الحكومة والحزب الوطنى تؤكد على شفافية ونزاهة العملية الإنتخابية ، منها إلغاء شهادة الجنسية التى كانت مطلوبة ضمن أوراق الترشيح ، وكذلك الموافقة على حملة حزب الوفد للتوعية للمشاركة فى العملية الإنتخابية.وتمنى البدوى أن تكون الإنتخابات المقبلة على نفس شاكلة إنتخابات 2005.. مؤكدا أن المقدمات توحى بهذا الأمر ..وقال حتى الآن توحى المقدمات بانه لاتوجد معوقات والأمور تسير بالطريق الصحيح.ورفض رئيس حزب الوفد بشدة فكرة الإشراف الدولى على الإنتخابات..وقال :إن هذا الأمر يخضع لسياسة الدولة..ومنظمات المجتمع المدنى ستشهد العرس الانتخابى، وإن كان لنا تجربة مع بعض المنظمات التى لها أجندات خاصة ،فبعض المنظمات كانت تكتب تقريرها عن العملية الإنتخابية مسبقا.وأشار البدوى إلى أن حزب الوفد تعرض لهجمة شرسة بسبب قراره خوض العملية الإنتخابية والمشاركة فيها..وقال:إن الجماعة المحظورة لم تتعرض لهذه الهجمة على الرغم من إعلان مشاركتها.. والتمس البدوى العذر لمن هاجم الوفد..مشيرا إلى أن كل الانتقادات التى تعرض لها الوفد تعود بالأساس إلى أن قادة الفكر والسياسة تعرف حجم الوفد..إن حزب الوفد خسر كثيرا بسبب مقاطعة الإنتخابات فى السابق .وتابع:أنه يكفى أن ندلل على ذلك بأنه فى برلمان 1990 كان لدينا 39 نائبا وعندما قاطعنا الإنتخابات سنة 1995 لم يكن لنا وجود فى الشارع ، وكان هناك فاصل بين الحزب ورجل الشارع والنتيجة أننا لم نحصل على هذا العدد مرة ثانية لذلك المقاطعة خطأ إستراتيجى كبير.ونوه السيد البدوى إلى أن حزب الوفد يخوض انتخابات مجلس الشعب بعدد كبير من المرشحين يصل إلى 209 مرشحين فى جميع محافظات مصر ماعدا جنوبسيناء.. كما أننا نحوض إنتخابات كوته المرأة بعدد 27 مرشحة ونأمل أن تكون المعارضة قوية.ونفى رئيس حزب الوفد نفيا قاطعا أن يكون حزبه يتعرض لمضايقات أمنية أو إدارية ..مؤكدا أن هذا الأمر كان شماعة نعلق عليها فشل الأحزاب ، وإلا لماذا تنجح القوى غير الشرعية فى التواصل مع الشارع رغم أنها محظورة فى حين أنه لم يطبق قانون الطوارىء أو نتعرض لأى مضايقات أمنية أو إدارية.وقال :سوف نعمل على التواصل مع الشارع لأن مشاركة الوفد فى أى عملية سياسية هى داعمة للاستقرار والأمن فى البلد وتجعل من الإنتخابات إنتخابات حقيقية تنافسية وهذا يخلق نوع من الحراك السياسى على أرض مصر .وأكد البدوى على أنه لا يوجد صفقة بين حزب الوفد والحزب الوطنى وقال إنها إشاعة ظهرت منذ مارس الماضى وأى صفقة مع الحزب الوطنى هى بمثابة إنتحار سياسى وإساءة كبيرة لحزب الوفد ونحن أذكى من أن نقع فى هذا الفخ .وحول زيارته لأمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف ، قال البدوى : إننى زرت الشريف مرة واحدة بوصفى رئيسا للجنة شئون الأحزاب عقب إنتخابات الوفد من أجل تسليمه قرار الجمعية العمومية بأننى رئيسا للوفد..وقال :لا يوجد تنسيق بأى شكل من الأشكال مع الحزب الوطنى .وفيما يتعلق بالتنسيق مع قوى المعارضة فى الانتخابات ، ذكر البدوى أنه لا يوجد تنسيق بشكل مركزى ، ولكن كل مرشح له الحرية فى التنسيق داخل دائرته الإنتخابية مع من يكون داعما له.وأضاف:أنه من أنصار وجود إئتلاف للمعارضة وتنسيق فى المواقف السياسية من أجل مواجهة الحزب الوطنى فى الانتخابات ..معترفا بأن الوطنى له قدرة تنظيمية هائلة خلال الخمس سنوات الأخيرة ولايمكن لأى حزب بمفرده على الساحة مواجهة مثل هذا التنظيم القوى ،لذلك إئتلاف القوى السياسية كان هو الحل ..إلا أن الهيئة العليا لحزب الوفد رفضت ذلك وأنا أحترم قرار الهيئة العليا.. وأكد البدوى أنه ليس معنى التنسيق فى المواقف السياسية التفريط فى ثوابت الوفد.وحول قلق الأقباط من وجود لجنة دينية فى حزب الوفد وإنضمام شخصيات دينية لها، قال البدوى إن هذه اللجنة موجودة فى لائحة الحزب والنظام الأساسى منذ عام 1978 وتضم أقباطا ومسلمين وهذا لايتعارض إطلاقا مع مبدأ الدولة المدينة لأن الدولة المدينة ليس معناها إلغاء دور الدين ، وهذه اللجنة لتعميق القيم الروحية للأديان كلها.وبالنسبة لإنضمام الشخصيات العامة والفنية والرياضية لحزب الوفد، قال البدوى هذه الشخصيات هى التى سعت للحزب بعد تجربته الرائدة فى الإنتخابات الداخلية ولم نسع لضم أى منهم .