أكدت تقارير صحفية متطابقة أن قوات الأمن حشدت آليات وأعدادا كبيرة في محيط مدينة كرداسة والقرى المجاورة لها ، فيما يبدو أنه استعداد لعملية اقتحام المدينة و"تأديبها" على خلفية اتهام الأهالي هناك بقتل عدد من رجال الشرطة والتمثيل بهم في أعقاب عملية فض اعتصامات النهضة ورابعة العدوية . وتحدثت بعض المصادر الأمنية عن الحشود الكبيرة المفاجئة بتبرير وجودها بأنه للبحث عن القيادى الإخوانى الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المطلوب على ذمة 5 قضايا تورط فيها أهمها التحريض على القتل والإرهاب وتهديد الأمن القومى المصرى . وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن التواجد المكثف بمحيط قرى مدينة كرداسة والصف وأطفيح وأبو النمرس وقرى مدن جنوبالجيزة يرجع لورود معلومات مؤكدة لأجهزة الأمن تؤكد اختباء عصام العريان بمسقط رأسه بقرية كرداسة، مشيرا إلى أن الكثافة الأمنية الموجودة بالقرى والمدن المحيطة بتلك المنطقة جاء لتضييق الخناق على المتهم ومنع هروبه قبل القبض عليه. غير أن مصادر الوزارة عادة وأكدت أن عمليات التمشيط الأمنى وجمع التحريات فى تلك المدن تأتي لتحقيق الاستقرار والقبض على جميع العناصر الإجرامية والمتهمين بالتحريض على العنف والإرهاب وحرق أقسام الشرطة خلال الأحداث السابقة. يذكر أن حملة تحريض إعلامي واسعة النطاق انتشرت خلال الأسابيع الماضية تحرض الشرطة على "تأديب" كرداسة ، معتبرة أن ما حدث من هجوم على نقطة الشرطة بها أنه إهانة للداخلية .