يكفي ان تعرف ان محمود عزت اصبح المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.. لتتنبأ بما يمكن ان يكون عليه حال تنظيم الإخوان المسلمين من الداخل.. في الفترة القادمة، بعد القبض علي الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان.. لم يصبح امام الجماعة خيار سوي التصعيد من أجل البقاء، مكتب الإرشاد برئاسة الدكتور محمد عزت اعلن الحرب، واصدر عزت بعد ساعات من اعلانه مرشدا عاما للجماعة ثلاثة قرارات في غاية الخطورة وهى: مقاطعة وسائل الإعلام ( صحف وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية ) والداعمة للانقلاب والمتسترة على مجازره، والتي تحرض على الكراهية وتروج للأكاذيب وتعمل على تضليل الرأي العام، و مقاطعة شركات رجال الأعمال الممولة والمؤيدة للانقلاب العسكري، ومقاطعة منتجات الدول الممولة للانقلاب العسكري، و تصعيد إجراءات العصيان المدني تدريجيا وفقا للظروف والأحداث. وأعلن التنظيم الدولي للجماعة الوقوف وراء كافة الخطوات التصعيديه في مصر ودعمها بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معلنا حالة النفير العام فى كل دول العالم، ووجه رسالة لقواعده فى تلك الدول، طالبهم فيها بتنظيم احتجاجات أمام السفارات المصرية، فيما قالت مصادر إخوانية إن عدداً من قيادات مكتب الإرشاد، منهم الدكتور محمود حسين، أمين عام الإخوان، الذين غادروا إلى تركيا، يجرون اتصالات مع الاتحاد الأوروبى، لتغيير موقفه تجاه النظام الحالى فى مصر بالتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان، وعلى رأسه إبراهيم منير، أمين عام التنظيم . وقال الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة إن إعتقال محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هو حلقة جديدة من حلقات الإجرام الذي يمارسه الانقلاب العسكري في مصر، والذي فقد كل القيم الإنسانية وحتى القيم الحيوانية، فاتخذ من القتل الممنهج والتصفية الجسدية والاعتقالات الجماعية وسيلة وأداة وحيدة للتخلص من خصومه السياسيين. وأكد أبو بركة أنه مهما قتل واعتقل الانقلابيون، حتى لو اعتقلوا كل قيادات الجماعة بمن فيها قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية، لن يتراجع الشعب عن مطلبه الرئيسي بعودة الشرعية، فلم يعد أمام الثوار من أنصار الشرعية خيار سوى أن يعيشوا أحرارًا أو أن يموتوا أحرارًا، وأضاف أبو بركة أن مَن خرج ليناصر الشرعية لن يرهبه قتل أو اعتقال فهو صاحب قضية، وإيمانه بها أقوى من كل الأسلحة التي يشهرها زبانية الداخلية في وجهه، وأن المرشد فرد لكن خلفه الملايين سيكملون ما بدأه بكل إصرار وثبات.